حذر حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، من استشراء مرض الجمرة الخبيثة بالبلاد، ونبه إلى أن أمراضاً أخرى ستتوالى، إذا لم تبادر السلطات إلى سد الثغرات الصحية في عملية استيراد الحيوانات.

وبحسب النائب عن حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي، علي جيكير، فإن حالات الجمرة الخبيثة التي سجلت في تركيا، مؤخراً، ناجمة عن ثغرات في القوانين المحلية لاستيراد الحيوانات، وإذا لم يجر تدارك الأمر، فإن أمراضاً أخرى ستدخل البلاد.

وحث المشرع التركي، السلطات على إعادة الحيوانات التي نقلت المرض الخبيث إلى بلدها الأم، فضلاً عن تفعيل الحجر الصحي لأجل تطويق المرض، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي حرييت".

ويأتي تنبيه البرلماني التركي في بيان بعد أن سجلت تركيا عدة حالات إصابة بالجمرة الخبيثة في مدن كبرى، مثل إسطنبول والعاصمة أنقرة وسيفاس، وسط قلق صحي بالبلاد خلال الأسبوع الماضي.

وتم تسجيل أول حالة إصابة بالجمرة الخبيثة في مزرعة بأنقرة، وأوضحت السلطات التركية أن 4 آلاف رأس من الحيوانات المستوردة من البرازيل مصابة بالجمرة الخبيثة، فيما نفقت عدة رؤوس من الحيوانات قبل عيد الأضحى في أغسطس الماضي.

وفي مدينة اسطنبول، الأكثر سكاناً بتركيا، قصد 48 شخصاً المستشفى بعد الاشتباه في إصابتهم بالجمرة الخبيثة، وتم إخضاع ستة منهم للعلاج وفق ما أوضحته وزارة الصحة، الأحد.

ويرى مشرعون في تركيا أن السلطات تقصر بصورة مقلقة في الإجراءات الصحية، بعد أن صارت توعز بالأمر للشركات المستوردة، وبالتالي، يظل الباب مفتوحاً أمام مختلف الأمراض.

وتؤكد وزارة الصحة التركية أن كافة الحيوانات التي جرى استيرادها إلى البلاد تم وضعها في حجر صحي بأماكن خاصة، كما أن الرؤوس ستخضع لتحاليل تؤكد سلامتها في 21 يوماً قبل السماح ببيعها في السوق.

وفي مسعى إلى تهدئة قلق الشارع، قالت إن اللحوم التي أنتجت من مزارع أو حيوانات سجلت فيها العدوى الخبيثة لم يجر بيعها في الأسواق بشكل نهائي.