تناقض الأفكار في منابر السياسة، لم يمنع توافق المشاعر تحت عش الزوجية، هذا ما عكسه زواج الإسلامي البارز بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ووزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي في السودان، حامد ممتاز، من رئيسة الحزب الليبرالي والوزيرة بحكومة ولاية الخرطوم ميادة سوار الذهب.

الزواج الذي يحدث لأول مرة في السودان أثار موجه واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، فالزوج قيادي إسلامي بارز والزوجة رئيسة الحزب الليبرالي ووزيرة بحكومة الخرطوم.

وفي أول تعليق لها على الزيجة، قالت سوار الذهب، إن زواجها من القيادي بالحزب الحاكم قائم على "فكرة عميقة"، الهدف منها التقرب من الآخر سياسياً وأيديولوجياً، معتبرة وفقاً لجريدة "الصيحة" السودانية، الزواج بين قيادات سياسية وتنفيذية نموذجاً أفضل وأصلح للمجتمع السوداني.

وتعليقاً على ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي أضافت: "تم التداول في زواجنا بصورة سطحية لا ترقى لمستوى الموضوعية"، وتابعت: "قطعاً إذا لم أكن شخصية عامة ودستورية، فلن أجد هذا الحيز الكبير من التداول والنقاش".

بدوره قال الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، محمد ضياء الدين، إنه ليس هناك قاعدة يمكن التأسيس عليها تمنع اقتران طرفين مختلفين سياسياً، وهي تجربة تتوقف على شخصية الطرفين.

زواج الوزيرين المختلفين سياسياً كانت مادة للتداول وإبداء الآراء والتحليل في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض الدوريات المحلية والإقليمية، ما أثار كثيراً من الأسئلة حول حدود التناول للحياة الخاصة في مجتمعات يمكن وصفها بالمحافظة، وإن كان طرفاها نجوماً في عالم السياسية.

يذكر أن الوزير متزوج بسيدة أخرى وله منها أبناء، أما الوزيرة فقد سبق لها الزواج وهي منفصلة.

ويرى الصحافي السوداني أحمد يونس، أن الإعلام الجديد هشم كثيراً من الجدران في المجتمعات المحافظة، خاصة فيما يتعلق بالشخصيات العامة وحتى الإعلام التقليدي فرض عليه الإعلام الجديد هذا التحدي.