ويترك الصديقان سعيد وميلاد في العام 2011، دمشق متجهين إلى دوما التي كانت تحت سيطرة المعارضة لإقامة محطة إذاعية وأستوديو تسجيل، وهما يجهدان للمحافظة على بصيص أمل وإبداع فيها في خضم المعارك والحصار والجوع.
وقال أيوب والبطل اللذان أنجزا الفيلم استناداً إلى 500 ساعة من المواد المصورة، إنه مع قلة المعلومات الصحافية الواردة من سوريا كان من المهم أن يوثقا لما حصل.
وأوضح البطل “بدأنا القيام بذلك بسبب غياب أي عمل صحافي فعال في سوريا، لأنه يمنع على الصحافيين الدخول وإن سمح لهم يكونون تحت إشراف النظام”.
وكان الناقد السينمائي الإيطالي جونا نازارو مدير تظاهرة “أسبوع النقاد” في مهرجان البندقية السينمائي أوضح سبب اختياره فيلم “لسه عم يسجل” ضمن المسابقة الرسمية، قائلاً: “أنا اليوم في غاية السعادة أن يكون الفيلم في برنامجي، لأنّه على الرغم من سيل المشاهد القادمة من سوريا، فإن رؤية هذا الفيلم ستبدل تماماً كلّ ما نعتقد بأنّنا نعرفه عن سوريا، لأنّ سوريا التي نشاهدها في الفيلم، سوريا كما هي على حقيقتها، وهي أمر آخر مختلف تماماً”.