أظهرت حسابات علمية أن وضع محطات ضخمة لتوليد الكهرباء من الرياح أو من الطاقة الشمسية في جزء من الصحراء الكبرى يمكن أن يزيد من إمكانية هطول المطر في المنطقة نفسها، إضافة إلى تأمين التيّار الكهربائي للعالم كلّه.
وجاء في دراسة نشرت في العدد الأخير من مجلة "ساينس Science" العلمية أن وضع 3 ملايين من توربينات الرياح وألواح شمسية تغطّي 20% من مساحة الصحراء، أي 9 ملايين كيلومتر مربع، يمكن أن "تزوّد العالم كلّه بالتيار الكهربائي".
ولأن الألواح الشمسية وتوربينات الرياح تغيّر حرارة التربة وحركة الرياح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى هطول الأمطار في الصحراء الكبرى.
وسيكون لذلك آثار بيئية واجتماعية مهمة، بحسب الدراسة.
فهطول المطر في تلك المناطق من الصحراء يؤدي إلى نمو النبات، وبالتالي ظهور الأنواع الحيّة، بحسب الباحثين.
وشرح الباحثون أن توربينات الهواء تجعل الهواء الساخن ينخفض ويرفع حرارة التربة في الليل، كما أنها تبطئ حركة الرياح، فتغيّر حركة التفاعل بين الأرض والهواء، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط الأمطار، وظهور الحياة البرية بالتالي.
وكذلك تؤدي الألواح الشمسية إلى رفع حرارة التربة والنتيجة نفسها.