يحتفل المسلمون في كل عام بمطلع السنة الهجرية الجديدة التي توافق هجرة النبي عليه السلام من مكة المكرمة إلى "يثرب"، التي سميت بعدها المدينة المنورة.

وقد تم اتخاذ التاريخ الهجري بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، بعد استشارته عدداً من الصحابة، وكان هناك ثلاثة خيارات تم تدارسها، هي ميلاد النبي، هجرته، وفاته، وقد تم الاتفاق على الهجرة.

وتعتبر الهجرة النبوية نقطة تحول حقيقية في التاريخ النبوي، ففيها انتقلت الدعوة الإسلامية إلى مرحلة الدولة، حيث أسس الرسول في المدينة المجتمع الإسلامي المدني الأول.

وفي البداية كان ثمة رأيان حول بدء العام الجديد، هل يبدأ بالمحرم أم برمضان، وقد تم الاتفاق على المحرم باعتباره موسم انصراف الناس من الحج.

وقد انطلق التاريخ الهجري في السنة السابعة للهجرة، في عهد ابن الخطاب، وقد وافقت سنة 622 ميلادية أول سنة هجرية.

وهناك روايات بأن النبي هو أول من اهتم بالتأريخ في الإسلام، وأنه أمر بالتاريخ يوم قدم المدينة في شهر ربيع الأول واستخدمه في المراسلات الرسمية

معروف أن التقويم الهجري يعتمد على القمر الذي كان معمولاً به سابقاً لدى العرب قبل الإسلام.

ويتكون العام الهجري من 12 شهراً، هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة.

ومن هذه الأشهر هناك أربعة حرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم.

يشار إلى أن الاختلاف بين التقويمين الهجري والميلادي هو ثلاثة أعوام لكل مئة عام "قرن من الزمان".