ذكر الفنان الراحل فؤاد المهندس عن كواليس فيلمه"شنبو في المصيدة" أنه قُدم بناء على طلب من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وذلك في أعقاب هزيمة يونيو عام 1967 للترفيه على الناس في تلك الأجواء الحزينة.

ذلك المسلسل الذي كتبه أحمد رجب وأخرجه يوسف حجازي، وشارك في بطولته شويكار وسمير صبري ويوسف وهبي، وقدم بعدها في فيلم سينمائي.

"العربية.نت" توجهت بالسؤال للفنان سمير صبري، أحد أبطال المسلسل، حول صحة الواقعة التي يتم تداولها، إلا أنه أوضح عدم معرفته بحقيقة القصة فيما يخص المسلسل نفسه، غير أنه أكد على كون الفترة التي جاءت في أعقاب هزيمة 67 شهدت أعمالاً خفيفة ذات طابع كوميدي، حيث كان هذا هو التوجه العام.

كلمات سمير صبري تتفق مع ما ذكره الناقد الفني طارق الشناوي لـ"العربية.نت"، حيث أكد أنه بعد هزيمة يونيو 67، كان هناك تفكير في ضم موجات الإذاعة إلى التلفزيون وإذاعة القرآن فقط.

إلا أن الرئيس جمال عبدالناصر رفض الاقتراح، وكان يرى أن روح الدعابة وحدها هي من تستطيع أن تزيد من روح المقاومة لدى الإنسان، لذلك أصدر تكليفاً لكل القيادات بأن تكون هناك أعمال ذات روح دعابة، ومن هنا جاء تقديم المسلسل الإذاعي "شنبو في المصيدة".

واسترجع الشناوي ما حدث بخصوص شارة المسلسل الإذاعي وأغنيته الشهيرة "شنبو يا شنبو"، مؤكداً أن رئيس الإذاعة استعان في ذلك الوقت بالملحن كمال الطويل، وكان الجميع وقتها لا يعلم متى ينطلق شهر رمضان بالتحديد، خاصة أن رؤية الهلال كانت تحسم الأمر.

ليفاجؤوا بأن الشهر سينطلق في اليوم التالي، لذلك حاول كمال الطويل إنقاذ الموقف واستعان بلحن مشابه للحن أغنية "بلدي يا بلدي" الذي قدمه هو لعبدالحليم حافظ، فظهرت بالفعل أغنية المسلسل تتشابه في لحنها مع لحن الأغنية الوطنية.

وعلى الرغم من كون الإذاعة المصرية نشرت تسجيلاً عبر قناتها على "يوتيوب" للمسلسل الإذاعي، وكتب عليه أن الألحان قدمها محمد الموجي، إلا أن الشناوي يصر على أن هذه المعلومة خاطئة، مؤكداً أن كمال الطويل هو صاحب اللحن.

وأوضح الشناوي أن تكليف عبد الناصر لم يكن الأول من نوعه، خاصة أنه كلف بشكل شخصي الفنان الراحل فريد شوقي من أجل تقديم فيلم "بورسعيد"، وهو ما حكاه فريد شوقي من قبل، مؤكداً أنه فوجئ باستدعائه ليجد نفسه أمام الرئيس عبدالناصر.