يقول الموظف الرسمي الجزائري أسامة "24 عاماً" إن الجزائر "خسرت فناناً كبيراً" بوفاة رشيد طه في فرنسا، لكن في شوارع العاصمة الجزائرية لا يعرف بعض الأشخاص لا سيما الشباب، المغني الذي ولد في هذا البلد قبل أن ينتقل للإقامة في فرنسا.

رغم ذلك يقول أسامة الذي تأثر كثيراً بسماع نبأ وفاة المغني من أزمة قلبية خلال نومه ليل الثلاثاء الأربعاء "حتى الذين لا يعرفونه بالاسم سيعرفونه عندما يسمعون أغانيه".

ولد رشدي طه في مدينة سيق قرب وهران على بعد 370 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية عندما كانت الجزائر لا تزال تحت الاستعمار الفرنسي، وغادر الجزائر العام 1968 في سن العاشرة إلى فرنسا حيث استقر مع عائلته.

وكانت موسيقاه مزيجاً من الروك والبانك، إلا أنه لم ينس يوماً جذوره الجزائرية، وراح يمزج هذه الموسيقى مع أنغام شرقية، ولا سيما الراي التي رأت النور مطلع القرن العشرين في منطقة وهران، وتطورت وخرجت إلى العالم في الثمانينات والتسعينات.

وقد ساهم رشيد طه مع ألبومه "ديوان" "1998" الذي تضمن أغاني شعبية مستعادة في التعريف بهذا النوع من الموسيقي الجزائرية في العالم، وعرفت أغنية "يا رايح وين مسافر" المهداة إلى المهاجرين والتي غناها أصلاً أحد أرباب الموسيقى الشعبية دحمان الحراشي، نجاحاً عالمياً.

ويقول نعمان "40 عاماً" الذي يعمل في مجال تنظيم الحفلات "لقد أحدث ثورة مع أغنية دحمان الحراشي وباتت تسمع في العالم بأسره، كل المراقص في العالم تبث أغنية يا رايح"، ويضيف: "لقد ترك أثراً والجميع ممتن له على ذلك".

إلا أن بعض سكان العاصمة الجزائرية اعتبروا أن المغني فنان فرنسي، خصوصاً وأنه لم يقم الكثير من الحفلات في بلده الأم، وقد عاد إليه بعد غياب دام 20 عاماً في جولة العام 2006.