ساحل الولايات المتحدة الشرقي، موعود مساء الخميس، أو الجمعة على أبعد تقدير، بانقضاض إعصار لم تشهد الولايات المتحدة أخطر منه منذ 30 سنة تقريباً، وبسببه لملم 300 ألف من سكان ساحل ولاية "فيرجينيا" وفوقهم مليون من ولاية ثاوث كارولينا المجاورة، ما خف وزنه وغلا ثمنه، وغادروا في اليومين الماضيين، فراراً بالسيارات والطائرات إلى مناطق لا يهددها "إعصار فلورانس" بأخطر ما فيه.
وهي اجتياحات من الرياح عشوائية الاتجاه، سرعتها 220 كيلومتر بالساعة "وقد تقضي على الطاقة ومنشآتها لأسابيع وتدمر البنية التحتية والمنازل والمنشآت" على حد ما نقلت وسائل الإعلام الأميركية عن Jeff Byard المسؤول بوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.
سيعبث "فلورانس" أيضاً بولاية "كارولينا الشمالية" التي فر منها 50 ألفاً، كما بجارتها "ميريلاند" التي أعلنت حالة طوارئ كسواها، حتى وبالعاصمة واشنطن، لأنه كوكتيل من الأخطار، منها أن البحر سيشهد ظهور أمواج خطيرة الارتفاع والاندفاع عند ساحل ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية، ومنها كميات من الأمطار هائلة سترافقه، وتمتد الى 315 كيلومتراً على محيط اليابسة، وفقاً للوارد في صحيفة Baltimore Sun الأمريكية، أوردته "العربية.نت"، وهو ما ستتوالد عنه اجتياحات أكيدة من السيول، في إرهاب برمائي حقيقي قد يستمر أياماً شبيهة بما شهده ساحل الأطلسي حين زاره إعصار اسمه Hugo وسبب الأسوأ لولاية "كارولينا الشمالية" فترك بعضها في 1989 خراباً، وخسائره زادت عن 7 مليارات دولار.
من جهتها، نبهت السعودية المقيمين من رعاياها بالساحل الشرقي للولايات المتحدة، من خطر "فلورانس"، وطلبت منهم التواصل مع سفارتها في واشنطن، وفقاً لما ورد في بيان دعت فيه السفارة السعودية "جميع السعوديين الموجودين في ولايات شمال كارولاينا، وجنوب كارولاينا، وفرجينيا، وديلاوير، لأخذ الحيطة والحذر، حتى لا يصيبهم أي ضرر بسبب إعصار فلورنس"وطالبت منهم ناصحة بالاستماع إلى تحذيرات السلطات المحلية واتباع إرشادات السلامة وأوامر الإخلاء.