صمّم فريق من العلماء الأمريكيين طائرة شراعية ذات ذكاء اصطناعي يمكنها من أن تكتسب مهارة الطيور في ركوب التيارات الهوائية، وهي تجربة قد تفيد في فهم حركة هجرة الطيور.
وتستخدم الطيور تيارات الهواء العمودية للطيران فترتفع إلى الأعلى من دون الحاجة إلى تحريك أجنحتها. وهذه المهارة لم يتوصّل العلماء إلى تفسيرها بعد.
ولهذا السبب، صمم باحثون في جامعة كاليفورنيا طائرة شراعية من دون طيّار، مزوّدة بجهاز كمبيوتر يجعلها تغيّر اتجاهها وفقا لحركة الرياح.
وزُوّدت الطائرة لجعلها تطير في سماء تتغيّر أحوالها باستمرار، بكمبيوتر قادر على اكتساب المهارات من التجارب.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" الأربعاء الماضي، فإن الطائرة وبعد 15 ساعة فقط من الطيران "تعلّمت" كيف تغيّر اتجاهها باستخدام تيارات الهواء الدافئة وبمراعاة بعض المعايير الفيزيائية وما يبدو أمامها.
وقال الباحث ماسيمو فرغاسولا "نعتقد أن الطيور حين ترتفع في السماء تُجري حسابات معقّدة وتراعي عناصر كثيرة، منها مثلاً الغيوم" ونحن نسعى إلى محاكاة ذلك وفهمه.