خرجت دراسة أميركية استمرت عقوداً بجملة من النتائج، أبرزها أن الأطفال رغم ما يمتلكون من ذكاء، فإنهم يحتاجون إلى مساعدة المدرسين للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
ومنذ بدأت عام 1971، تتبعت "دراسة القدرات الرياضية في المرحلة المبكرة للشباب" أذكى 5000 طفل في أميركا، وهي واحدة من أطول الدراسات التي تستهدف الأطفال الموهوبين في التاريخ.
ونشرت مجلة تايم الأميركية أن الطلاب الأكثر ذكاءً يعيشون حياة استثنائية حيث اختبرت الدراسة في بادئ الأمر ذكاء الأطفال عبر اختبارات دخول الجامعة "أس أي تي"، واختبارات أخرى، ثم بدأ الباحثون لاحقاً بإضافة عوامل اختبار أخرى، مثل الانتساب للجامعة والمسار المهني في حياتهم.
ووجد الباحثون أن الأطفال الأكثر ذكاء حصلوا على شهادات الدكتوراه وبراءات اختراع بمعدل يفوق من هم أقل ذكاء.
وكشفت الدراسة أن الأطفال العباقرة لا يتلقون اهتماماً كافياً من قبل مدرسيهم الذين يميلون إلى تجنب مثل هؤلاء الأطفال، باعتبار أنهم بلغوا الإمكانات المطلوبة.
وتقترح الدراسة أن على المدرسين أن يتجنبوا استخدام المنهج الموحد لجميع الطلاب وبذل ما في وسعهم لتقديم خطط تتماشى مع الفروق الفردية بين الطلاب.
وحتى يتمكن الطالب من الوصول إلى قدراته، يتعين على المدرسين وأولياء الأمور العمل على تخطي الطالب الموهوب للفصول.
فعندما قارن الباحثون عينة من الأطفال العباقرة الذين لم يتخطوا الفصول بأولئك الذين فعلوا ذلك، وجدوا أن 60% من الذين تخطوا الفصول حصلوا على براءات اختراع وشهادات دكتوراه.
وأن تكون ذكياً لا يعني فقط امتلاك القدرة على حفظ الحقائق أو استعادة الأسماء والتواريخ من الذاكرة، بل إن بعض الأذكياء يملكون قدرة كبيرة على التفكير المكاني، كما أن لديهم موهبة في تصور النظم كأنظمة الدورة الدموية.