بدأ تطبيقِ قانون التحرش الجنسي، بتغريم رجل فرنسي 300 يورو والحبس لمدة 3 أشهر لاعتدائه على امرأة داخل حافلة لنقل الركاب، وبموجب هذا القانون الجديد ستُفرض غرامات فورية على أي تعد يطال امرأة في الشوارع الفرنسية، بما في ذلك التحرش اللفظي.
المحامية الفرنسية، سامية مكتوف، أكدت لـ"العربية" أن هذا القانون مهم جداً، ولو أنه جاء متأخراً، لكنه سيحمي من الاعتداء الجسدي واللفظي ضد حرية المرأة في العمل وفي جميع الفضاءات، الشارع والأماكن العامة، إنه انتصار للمرأة الفرنسية.
ويأتي هذا القانون إثر الاعتداء على طالبة فرنسية في وضح النهار لمتحرش قام بصفعها أمام مقهى في المنطقة 19 شمال غربي باريس، الفتاة كانت عائدة من عملها إلى المنزل، وتعرض لها الرجل بتعليقات بذيئة وفاحشة وحركات حملت دلالات جنسية،
وسادت حالة ارتياح كبيرة الشارع الفرنسي مع بدء تطبيق القانون الجديد، وخاصة النساء، اللائي التقت "العربية" قسماً منهن وجاءت إجاباتهن بأن هذا القانون هو "انتصار عظيم للمرأة في فرنسا وللقادمين إليها، لأنه يمس حرية المرأة ويحميها من حالات التحرش اليومية".
فيما أكدت بعض الأصوات النسائية الفرنسية أنه رغم صدور القرار الذي يشكل فرحة كبيرة لديهن، إلا أن حالات التحرش ستستمر للأسف.
البرلمان الفرنسي كان صوَّت بالموافقة على قانون لمكافحة التحرش في أغسطس الماضي، يقضي بتغريم المتحرش جنسياً مبلغاً يصل إلى 750 يورو.
الجمعيات والمنظمات المدافعة عن المرأة رحبت بتطبيق القرار، وقالت الصحافية كلير أنديرو: "أعتقد أنه إنجاز كبير لحرية المرأة، لأني لا أعرف امرأة بعمري أو حتى أقل أن تقبل بهذه الممارسات وسماعنا لكلام شوارع بذئ".
يُذكر أن حالات التحرش الجنسي سجلت ارتفاعاً في دوائر الشرطة الفرنسية وصل إلى 28%، بزيادة ملحوظة تقدر بـ23% عن العام الماضي.