اختبرت شركة "تينسينت" الصينية إدماج خاصية التعرف على الوجه في لعبة "شرف الملوك" بغية التحقق من أعمار المستخدمين.

وكانت الشركة أعلنت عن الخطوة في نهاية الأسبوع، وقالت إن التجربة ستكون مقصورة في بداية الأمر على "آلاف" اللاعبين الجدد في مدينتي بكين وشينشين في الصين.

وتعرضت اللعبة لانتقادات على منصات وسائل التواصل الاجتماعي المحلية بزعم إدمان الأطفال لها.

وتشكك خبير في إمكانية توسيع نطاق التجربة.

وكانت شركة "تينسينت" طرحت مجموعة من القيود في يوليو 2017، تحت وطأة ضغوط من أجهزة تنظيم محلية في الصين تحدد الحد الأقصى لاستخدام اللعبة بالنسبة لمن لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً بساعة واحدة في اليوم، على أن يكون الحد الأقصى للاستخدام ساعتين بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 18 عاماً.

وأضافت الشركة الشهر الماضي نظام التسجيل باستخدام الاسم الحقيقي لتشجيع اللاعبين على الاستمرار.

ويبدو أن اختبار خاصية التحقق من الوجه بمثابة جهود إضافية لمنع اللاعبين الصغار من محاولة التحايل على الفترة الزمنية المحددة.

وقالت الشركة إنها ستختار مجموعة عشوائية من اللاعبين الجدد للخضوع للتجربة عندما يسجلون أول مرة لاستخدامها.

ولم تكشف الشركة عن التكنولوجيا التي ستستخدمها لتفعيل الخاصية أو كيف تعتزم إحالة نتائج بيانات الهوية.

وأكدت شركة تينسينت أن الكثير من المستخدمين أعربوا في السابق عن قلقهم بشأن فكرة استخدام التحقق من الهوية عن طريق تسجيل ملامح الوجه، وقالت إنها ستقيم التجربة الحقيقية "بعمق".

معارضة الألعاب

وتقوم الصين حالياً بحملة واسعة النطاق بشأن الحد من ألعاب الفيديو.

وفضلاً عن مخاوف بشأن إدمان الأطفال اللعبة، توجد تحذيرات من ارتباطها بزيادة مستويات قصر النظر.

وكانت وزارة التعليم أعلنت في أغسطس خططاً تفضي إلى تطوير نظام خاص بقيود العمر والحد من عدد الألعاب المتاحة على شبكة الإنترنت.

كما شكك خبير من إمكانية نجاح الخطوة الأخيرة.

وقال باير هاردنغ-رولز، من مؤسسة "آي إتس إس" الاستشارية: "يعد هذا الاختبار امتداداً لمنصة يوس غارديان الحالية التابعة لشركة تينسينت، التي تسمح للآباء بمراقبة وقت اللعب واستخدام خاصية التعرف على الوجه، لكن هذه الخطوة تمضي في طريق مقارنة صور المستخدمين بسجلات الصور لدى الحكومة".

وأضاف: "من المحتم أن يواجه هذا النوع من التكنولوجيا بعض القيود الخاصة بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، نظراً لحدوث كثير من تغيرات ملامح الوجه مع النمو، بيد أن تكنولوجيا التعرف على الوجه تتحسن باستمرار".