نقل موقع “سيكولوجي توداي” عن الطبيب النفسي الأميركي بارتون جولد سميث قوله “عند الشعور بالاكتئاب لا ينخرط المرء مع الآخرين، وبذا يطلق الكثير من الطاقة السلبية، وإحدى الطرق المفيدة لتجاوز الاكتئاب هي الانخراط مع الآخرين بأن يكون ببساطة شخصا لطيفاً”.
ويستطرد “رغم أن الأمر قد يبدو سخيفاً، لكن يمكنني التأكيد أنه لا يمكنك الاستمتاع بالحياة إلا إذا كنت لطيفاً، وهناك قلة من الأشخاص تتلذذ بجعل الآخرين يعانون، ولكن الأغلبية تشعر بالندم عندما تعامل الآخرين بأسلوب يتسم بالاحتقار، والتركيز على كونك لطيفاً سوف يجعلك تشعر شعوراً أفضل تجاه نفسك”.
ويفترض أغلب الأشخاص أن الشخص المكتئب لن يوجه أي أسئلة أو يحدث أي متاعب، إذ يعتبر سميث أن الاكتئاب بشكل عام حالة غير مضرة تمر بها قلة من الأشخاص من غير المحظوظين، ورغم أن المرء المكتئب ليس حالة مضرة، إلا أن الاكتئاب في الحقيقة أكثر انتشاراً مما نتصور، وهو يحول دون التواصل بطريقة إيجابية.
ويرجح بحث سميث أنه إذا كان سلوك الشخص سلبياً تجاه الآخرين، فإن عليه أن يسأل نفسه: هل أفرط في التعويض لا إراديا عن شعوره بالاكتئاب؟ ويضيف “كونك الشخص لطيف لا يعني أنك مضطر لفعل ما يريده الجميع، كما أنك لست مضطراً لتقبل السلوك السيء من جانب الآخرين. فالأمر لا يتمحور حول ذلك، فأن تكون لطيفا يعني ببساطة أن تكون في أفضل حالاتك بقليل من الطيبة”.
اللطافة ببساطة هي قول وفعل الأشياء بطريقة لا تهين أو تزعج أو تغضب أحداً آخر، ويتابع “إذا كنت تشعر بالاكتئاب فمهمتك هي تذكر كل الأشياء اللطيفة التي قالها الآخرون عنك واستيعابها، ودع هذا الثناء يقنع عقلك أنك شخص لطيف للغاية، وأن الآخرين سيريدون التواصل معك”، وخلص جولد سميث إلى نتيجة مفادها “ثق أن طيبتك سوف تجزى عليها، وأن الاكتئاب لن يعيقك”.