قال المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إن الإنفلونزا أدت إلى وفاة 80 ألف شخص، فيما دخل 90 ألفاً آخرون إلى مستشفيات الولايات المتحدة خلال الموسم الأخير، لأنه عادة ما يستهين الناس بالإنفلونزا، فيعتقدون أنها مجرد مرض عابر يمكن أن يُعالجَ ببعض المسكنات، لكن هذا المرض يكون خطيراً، فيحصد أرواحاً ويؤدي للموت

ونقلت "إن بي سي نيوز" أن الموسم الأخير كان الأسوأ في تاريخ الإنفلونزا، منذ عقود طويلة بالنظر إلى عدد الحالات التي جرى تسجيلها، وتشير تقديرات المركز الأميركي إلى أن ما بين 12 ألفا و56 ألفا يفارقون الحياة كل سنة من جراء الإصابة بالمرض.

ويوضح الطبيب والجراح الأميركي، جيروم أدامز، أن الأشخاص الذين أصيبوا بالإنفلونزا انتقلت إليهم العدوى عن طريق الاختلاط بالمرضى ومن بين هؤلاء أطفال كثيرون لم يخضعوا للتلقيح، ووصلت خطورة المرض لأن فقدت 180 عائلة أبناءها خلال الموسم الأخير بسبب الإنفلونزا، حتى وإن كان هذا المرض لا يحظى بالانتباه الكافي.

وكان المركز الأميركي قد توقع في وقت سابق أن يكون موسم 2017-2018 مقلقا من حيث الإصابات؛ وذاك ما حصل بالفعل بسبب انتشار عدوى "إتش 3 إن 2" التي توقع ضحايا كثيرين بين كبار السن على وجه الخصوص.

ويقول المدير الطبي في المؤسسة الأميركية الوطنية للأمراض المعدية، وليام شافنر، إن التلقيح ضد الإنفلونزا لا يقي من الإصابة 100% لكنه يقلل احتمالات الوفاة بسبب المرض إلى حد كبير، ويقول خبراء إن عدم نجاعة اللقاح بشكل كامل يجعل الناس ينصرفون عن هذه الخطوة الوقائية، إذ يتساءلون في الغالب عن النفع من اللقاح، إذا كانوا سيعانون المرض.

ويوصي المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها كل شخص تجاوز عمره ستة أشهر بأخذ لقاح الإنفلونزا كل سنة، لكن 46.8% فقط من الأميركيين يأخذون بهذه النصيحة، ويضيف أن 80% من الأطفال الذين توفوا خلال الموسم الأخير من الإنفلونزا، لم يسبق لهم أن استفادوا من تلقيح العدوى، وهو ما يعني أن تقصير الآباء وعدم وعيهم الصحي سبب الفاجعة.

ويوضح الأطباء أن مرض الإنفلونزا لا ينتهي في غضون أيام قليلة، إذ ثمة أمور تستمر لأسابيع من جراء تأثير الالتهابات على الأوعية الدموية، وفضلاً عن ذلك، يستطيع هذا المرض أن يصيب الإنسان بجلطة دماغية، أو يكون مرحلة أولى تقوده صوب الإعاقة.