دخل الروبوت جميع القطاعات التي كانت حصراً على البشر، فقطاع البناء والإنشاء الذي كان يتطلب ذكاء البشر وقوة سواعدهم على بناء المنازل وناطحات السحاب بالاعتماد على بعض الآلات الرافعة، أصبح اليوم يعتمد على الروبوت الذي يختصر الوقت ويؤدي المهام التي كان يؤديها البشر بأقل خطر.
ويتقدم الباحثون اليوم في صنع الروبوت القادر على بناء المنازل مخففاً من المخاطر التي يتعرض لها العمال خاصة في البناءات الشاهقة التي تتجه إليها مدن العالم المكتظة، لكنه في المقابل يهدد العمال بالبطالة، وقد أصدرت مؤسسة "فورستر" للأبحاث تقريراً في هذا الشأن يقدر أن الروبوت سيقضي على 16 % من الوظائف البشرية في قطاع البناء بحلول 2025.
وتعمل اليابان على تطوير روبوت للتغلب على النقص في اليد العاملة المتخصصة في البناء، وصمم باحثون روبوتا يمكنه القيام بأعمال النجارة والبناء، باستخدام الأدوات المختلفة، لإحداث حفر في الجدران، كما صممت شركة بناء الروبوتات في نيويورك الروبوت "سام" والذي يمكنه القيام بمهمة البناء 6 مرات أسرع من العمال، ومن المقرر أن يصل إلى مواقع البناء في بريطانيا خلال عامين بعد بدء عمله الفعلي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول الخبراء إن روبوت البناء قد يشكل خطراً كبيراً على وظائف الآلاف من عمال البناء، في ظل تسارع البحث والتطوير للاستخدام العملي للروبوت في مواقع البناء وتكوين الهياكل الكبيرة مثل الطائرات والسفن.