تغيرت المشاهد في هذه القطعة من الأرض في البيرو من النقيض إلى النقيض، فبعد سنوات من استخدامها كمكب للنفايات ورعي الماشية، ها هي الأرض تكتسي حلة أخرى بل هوية جديدة تضاف إلى البيئة، ولا تخصم منها كما كان الحال في السابق،

كلف مشروع تحويل مكب النايات الى متحف، مليون وثلاثمائة ألف دولار، قدمتها الحكومة وقرض بنكي، وأهم مايميز هذه التماثيل متفاوتة الأحجام، ممرات للمشاة والتنزه والتوقف بين الفينة والأخرى لتأمل التماثيل المتناثرة هنا وهناك، أعمال فنية غرائبية قد لا يدرك كثيرون كنهها أو ماذا تمثل ولم نُصبت أصلاً،

يعرف عشاق السينما وحدهم حقيقة هذه التماثيل، كونها تجسد شخصية خيالية أنتجتها هوليود على مدار سنين، من خلال أفلام ذات شهرة عالمية، وأُنجزت التماثل بحرفية عالية لتبدو وكأنها نبتت في المكان، أسوة بغيرها من الأشجار، بمعنى أن الزائر لا يشعر أن هناك اقتحاماً أو تعدياً على طبيعة المكان.