وضع علماء في أوسلو خطة لبناء “سفينة نوح مكونة من جراثيم مفيدة” للحفاظ على الميكروبات الحيوية الموجودة في جسم الإنسان قبل فوات الأوان، وتعتمد هذه الفكرة على سابقة وضعتها مجموعة من 24 عالماً دولياً في النرويج، تضم ما يقرب من مليون عينة في محاولة لحماية تنوع المحاصيل، في حال تحول سيناريو يوم القيامة إلى حقيقة واقعة.

وبالمثل، فإن ما يسمى بـ”بنك البذور العالمي”، سيجمع الميكروبات المفيدة من المجموعات السكانية التي حافظت على التنوع الميكروبي، حيث تفقد بقية التجمعات العالمية هذا التنوع بسبب المضادات الحيوية والوجبات الغذائية المعالجة، وعوامل أخرى من المجتمع الحضري.

ويقول الباحثون من جامعة ريتجارز في نيو برونزويك، إن “خزنة” يوم القيامة قد تساعدنا في ضمان صحة البشرية على المدى الطويل، في مواجهة فقدان التنوع الميكروبي على مستوى الكوكب، الذي يشكل تهديداً على قدم المساواة مع تغير المناخ، وتعيش تريليونات من الميكروبات في جسم الإنسان، ويعزز الكثير منها صحتنا، ولكن في المناطق الحضرية من العالم، انخفض ذلك التنوع الميكروبي.

ويقول الباحثون إن معظم الأميركيين، على سبيل المثال، لديهم ميكروبات في أجسامهم تقدر بحوالي نصف التنوع الذي يشهده الناس الذين يعيشون في قرى الأمازون المعزولة، ومن دون هذه الميكروبات الحيوية، يمكن أن يكون البشر أكثر عرضة لتطوير جميع أنواع المشكلات الصحية، مثل البدانة والربو والحساسية.