وأشار العلماء إلى أن تخفيف تناول هذه اللحوم أو الاستغناء الكلي عنها، من شأنه حماية المرأة من السرطان، خاصة أن 23% من حالات سرطان الثدي، حسب المؤسسة البريطانية لبحوث السرطان، يمكن الوقاية منها.
كما نوّه الباحثون في هارفارد إلى عدم ضرورة الانقطاع التام عن تناول اللحوم المصنّعة، بل يكفي التخفيف منها إلى حدّ طبيعي ومعقول، وألاّ تتجاوز 70 غراماً في اليوم الواحد.
وأكد العلماء في الدراسة الجديدة التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية الـ”بي.بي.سي” عن “المجلة الدولية للسرطان”، أن نتيجتها تقتصر على اللحوم المصنّعة فقط، ولم تثبت بعد صلة مباشرة بين اللحوم الحمراء وسرطان الثدي.
وأيّدت الدراسة نتائج بحثية سابقة لمنظمة الصحة العالمية قالت إن اللحوم المصنعة تسبب الإصابة بمرض السرطان، وأوصى خبراء بالحذر بشأن النتائج، وقالوا إن الخطر الفعلي على السيدات “صغير جدا”.
وأظهرت مراجعة سابقة تضمنت بيانات ما يزيد على مليون امرأة، وجود علاقة بين استهلاك اللحوم المصنّعة وخطر الإصابة بسرطان الثدي. لكنه من غير الواضح إذا كانت هذه اللحوم تسبّب ذلك بالفعل.
وتضمّنت الدراسات، التي بلغ عددها 15 دراسة في هذا التحليل، تعريفات مختلفة لأعلى حدّ من الاستهلاك، وبينما صنّفت دراسة بريطانية الاستهلاك عالياً إذا تجاوز 9 غرامات يومياً، رفعت دراسات أخرى هذا المعدل، وتصاب 14 من مجموعة 100 امرأة في بريطانيا بسرطان الثدي في مرحلة من مراحل العمر.