تستعد شركة أميركية لتقديم منصات تواصل اجتماعي فريدة من نوعها، لزوار أسبوع جيتكس للتقنية 2018 بمركز دبي التجاري العالمي، روادها من الروبوتات لإتاحة الفرصة أمامها للتفاعل مع بعضها البعض بطريقة آمنة وسلسة.

و تعتزم شركة أڤايا طرح شبكة تواصل روادها حصريا من برمجيات الدردشة الذكية لإتاحة فرصة أمام الأخيرة للتفاعل مع بعضها بطريقة آمنة وسلسة وتوسيع نطاق فعاليتها، إذ لم تعد شبكات التواصل حكراً على البشر، بكشف الشركة الأميركية عن عزمها طرح أول منصة اجتماعية مخصصة لروبوتات الدردشة "شاتبوت".

وتهدف القفزة الجديدة لإتاحة فرصة أمام برمجيات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع بعضها بطريقة آمنة وسلسة في سبيل توسيع نطاق خبرات وفعالية كل روبوت دردشة.

وقالت الشركة الأميركية المتخصصة في تكنولوجيا شبكات الكمبيوتر، إنها ستكشف عن المنصة خلال أسبوع جيتكس للتقنية 2018 بمركز دبي التجاري العالمي.

وسيحظى زوار جيتكس بفرصة الاطلاع أولاً على المنصة ودورها في تمكين جميع الشركات من فتح حساب تواصل اجتماعي خاص بروبوتاتها، وإضافة الروبوتات الأخرى من مختلف المجالات والقطاعات كأصدقاء.

وستتيح المنصة للروبوتات أيضاً تقييم بعضها البعض، وتخزين مقاييس الثقة وفقاً لجودة المعلومات المستلمة وآراء وانطباعات الزبائن، مما سيؤدي إلى تحسين متواصل في جودة وسرعة الخدمة التي يقدمها كل روبوت.

ورغم الترحيب المتزايد الذي تحظى به روبوتات الدردشة في قطاع خدمة الزبائن، تواجه هذه التقنية قصوراً رئيسياً يتمثل في كونها متخصصة في مجال معين، وقادرة على إدارة مجموعة محدودة نسبياً من الحوارات.

ويحد ذالك بشكل ملموس من قدرتها على تلبية احتياجات الزبائن بشكل كامل وفعّال، عندما يطرحون عليها أسئلة لم يتم تدريبها للإجابة عليها أو خارجة عن نطاق المؤسسة المشغلة لهذه الروبوتات.

وتوصلت دراسة علمية أجرتها أڤايا في عام 2018 شملت آراء 8 آلاف مستهلك حول العالم، إلى أن 80 بالمئة من المشاركين يتوقعون استجابة فورية على كافة تساؤلاتهم من البنوك والمستشفيات والفنادق وحتى حكوماتهم.

ويمكن للشركات الاستفادة من مزايا روبوتات الدردشة لتجاوز المعوقات التي يفرضها نقص الكوادر البشرية وتلبية توقعات الزبائن قدر الممكن من خلال تقديم تجارب سلسة وذكية عبر مختلف نقاط التواصل.

ومن المتوقع أن تتحكم روبوتات الدردشة في 25% من عمليات خدمة الزبائن وإدارتها في المؤسسات والشركات على مستوى العالم بحلول عام 2020.

يشار إلى أن مطوري الروبوتات يسعون جاهدين لتزويدها بخصائص أكثر قرباً من البشر، حيث ابتكر باحثون في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة تقنية جديدة لمساعدة الروبوتات على التحرك في البيئة المحيطة بهم، مثلما يفعل البشر.