يصاب الأطفال بعدد يتراوح بين 6 و8 نوبات برد سنوياً، أي أكثر من ضعف العدد الذي يصاب به البالغون، فيما لم يثبت فعالية شيء ما يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض مثل انسداد الأنف أو سيولتها والعطس.
وتمتلئ الصيدليات والمتاجر الكبرى بأدوية السعال والبرد والتي تزعم أنها تخفف أعراض البرد، ولكن لم يثبت فعالية العديد منها وذلك بحسب بحث نشرته صحيفة BMJ الطبية نصف الأسبوعية، كما أن بعض العقاقير المزيلة للاحتقان غير ملائمة للرضع والأطفال والحوامل.
وقد تسبب نزلات البرد الشائعة احتقان الحلق والسعال وارتفاع درجة الحرارة والعطس وجميعها أعراض تسبب الضيق، ولكن عادة ما تزول بعد أسبوع من نفسها، والحقيقة أنه لا يوجد علاج سحري.
يقول استشاري الأطفال والمتحدث باسم الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، د. راهول شودر، إن "على الآباء تجربة استخدام غسول saline الذي يمكن شراؤه دون وصفة طبية، ويساعد الماء المملح في التخفيف من احتقان الأنف وانسداده.
ويقول شودري:" لا يوجد لها آثار جانبية كما يمكن استخدامها مرات عديدة"، مضيفاً أن الدراسات اكدت أنها تعمل على تقليص تورم الأنف" وبخلاف ذلك أثبت عقار كالبول Calpol "مخفض للحرارة" قدرته على علاج الحمى، ولكنه لم يساعد في تخفيف انسداد الأنف.
ولا توصي هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا NHS باستخدام مزيلات الاحتقان للأطفال دون سن 12 عاماً بسبب مخاطر آثارها الجانبية مثل الدوار وآلام المعدة، ويمكن للبالغين استخدامها بحد أقصى لمدة تتراوح بين 3 و7 أيام.
ولكن البحث الذي نشرته صحيفة BMJ يقول إن له تأثير ضئيل على أعراض الأنف حيث يمكنها تخفيف الانسداد بتقليص التورم مما يساعد في فتح شعب الهواء، ورغم ذلك، فإن مزيلات الاحتقان تزيد خطر الإصابة بالصداع والأرق من بين آثار جانبية أخرى، كما أن استخدامها لفترة طويلة قد يؤدي إلى احتقان مزمن بالأنف.
ويقول شودي إنه لا يوصى باستخدام عقاقير السعال لأنها توقف سعال الأطفال وبالتالي يتوقفون عن التخلص من المخاط، ولا تكون المضادات الحيوية فعالة إلا مع العدوى البكتيرية، ولكنها لا تحارب البرد، ويضيف شودري قائلأ إنه لا ينصح أيضا باستنشاق البخار.
وقالت هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا إنه لم يتوفر دليل قوي على فعالية فيتامين سي والزنك والثوم في منع البرد أو العلاج السريع منه، إذا وصلت درجة حرارة الطفال لـ 38.5 أو لم تتحسن الأعراض خلال عدة أيام يجب الذهاب للطبيب.