وقام العلماء بأخذالحمض النووي من فأرة "أنثى" وخلايا جذعية من أنثى أخرى، ثم تم إخصاب البويضة عبر عملية تسمى "تحرير الجينات"، وفي نتيجة مدهشة، ولدت فئران سليمة ومعافاة من جراء هذه التقنية، واستطاعت أن تعيش بصورة عادية.
فضلاً عن ذلك، حاول الفريق العلمي أن يحصل على مولود من فأرين ذكرين فلم يعيشا سوى يومين فقط ثم نفقا، وتشكل هذه النتيجة خلاصة صادمة، فالمعروف أن الثدييات تتوالد فقط عن طريق العلاقة الجنسية.
ويوضح الباحث الطبي الصيني، كي زهو، وهو أحد المشاركين في الدراسة، أن بعض الحيوانات تستطيع التوالد من خلال علاقة مع شريك من الجنس نفسه، لكن ذلك يحدث لدى الأسماك والبرمائيات أما الثدييات فوضعها مختلف تماماً.
وتوضح الباحثة في علم الخلايا بجامعة ملبورن الأسترالية، ميغان دونسي، أن التوالد عند الثدييات يجري في العادة عبر دمج حمض نووي من الأنثى والذكر، فضلاً عن وجود حاجة إلى بصمات خاصة يحملها السائل المنوي إلى البويضة.
وتبعاً لهذه الصيغة المألوفة، يواجه المواليد الذين لا يأخذون حمضاً نووياً من أبوين مختلفين "ذكر وأنثى" مشكلات كبرى في حال تربوا في الرحم واستطاعوا أن يأتوا إلى الحياة.