ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الكاميرا التي طورها باحثون من جامعة كيبك الكندية ومعهد كاليفورنيا للتقنية تفتح آفاقاً مهمة أمام البحوث والتحاليل الطبية، ورصد بعض الجزئيات المهمة في الطبيعة.
ولا تتجاوز الهواتف الذكية الموجودة خلال الوقت الحالي عشرات الإطارات في الثانية الواحدة، ويلجأ المستخدمون إلى خاصية الإبطاء في العادة لأجل التدقيق في بعض الأمور، التي لا ينتبهون إليها أثناء العرض العادي.
وتعتمد هذه الكاميرا على تقنية تعرفُ بـ"التصوير المضغوط ذي السرعة الفائقة"، مما يساعد في رصد نبض الضوء ويظهر زواياه وهو أسرع ما في الكون.
ويقول العلماء إن الكاميرا الأسرع في العالم تستطيع رصد التفاعلات السريعة، التي تحصل في الطبيعة بين الضوء والمادة ويستعصي التقاطها في الوقت الحالي.
واستعان الباحثون بكاميرا بالغة الدقة يجري استخدامها عادة في أجهزة "السكانر" المتقدمة، ولذلك فإن جزيئات الضوء التي تمر أمام الكاميرا تتحول إلى إلكترونات يمكن التقاطها وإخضاعها للتحليل في وقت لاحق.
ولأن بعض عشاق التصوير قد يبدون تفاؤلاً بهذا الإنجاز، فإنه من الضروري أن يتحلوا بالصبر إذ يتعين عليهم أن ينتظروا سنوات أو عقودا طويلة حتى يحصلوا على هذه العدسة.
ومن المرتقب أن يجري استخدام هذه الكاميرا السريعة في مجال البحوث والطب في مرحلة أولى، بالنظر إلى الجهد الكبير الذي تطلبه تطويرها، فيما لم يكشف بعد عن التكلفة المالية.