يعتقد خبراء الكومبيوتر أن عدد فيروسات الكومبيوتر على الإنترنت سيتجاوز مجموع البكتيريا في الفم "3 مليارات" في السنوات القادمة، والفرق واضح طبعاً، ففي حين أن معظم بكتيريا الفم حميدة، فإن فيروسات الكومبيوتر مرضية وخطيرة.

وحذرت "دائرة أمن الشبكة الألمانية" من انفلات الجريمة على الإنترنت، بفعل زيادة الفيروسات التخريبية والتجسسية وغيرها، وأحصت الدائرة 390 ألف فيروس كومبيوتر جديد كل يوم على الشبكة، يضاف إلى ذلك نحو 800 مليون فيروس إلكتروني ضار معروفة لدائرة أمن الشبكة على الإنترنت.

وتتسلل إلى الأجهزة الإلكترونية الممتدة بين اللابتوب والهواتف الذكية، ويشارك في صناعة وبث هذه الفيروسات آلاف الأفراد وآلاف شبكات الجريمة المنظمة على الشبكة، وقال رئيس الدائرة، ارنه شونبوم، إن خبراء أمن الشبكة أحصوا أكثر من 27 مليون برنامج فيروسي ضار تنتشر فقط في مجال الأجهزة التي تستخدم أنظمة عمل الآندرويد.

وأرسلت الدائرة 18 مليون تحذير إلى الأفراد والمؤسسات من خطر الفيروسات خلال سنة، كما تولى خبراء الدائرة تعطيل مليوني هجمة بالفيروسات ضد الأنظمة الإلكترونية الحكومية في ألمانيا.

وأكد شونبورم في مؤتمر صحافي أن الوضع على الشبكة ازداد سوءا، وأن عدد الفيروسات زاد بين فترة إعداد التقرير الحالي وفترة نشره. وأضاف أن تحول الحياة اليومية إلى الرقمية بالتدريج يعني زيادة الهجمات بالفيروسات. كما أن زيادة اعتماد الدولة والاقتصاد والمجتمع على التقنية الرقمية سيعرضها إلى مزيد من المخاطر.

وقال وزير الداخلية الاتحادي الألماني هورست زيهوفر، الذي شارك في المؤتمر الصحافي، إنه وضع في خططه لهذا العام توسيع دائرة أمن الشبكة من 800 إلى1300 موظف حتى نهاية عام 2019، وزيادة ماليتها، أسوة بتوسيع وتعزيز عمل بقية الأجهزة البوليسية في البلد.

كما أعدت الوزارة برنامجاً تحت اسم "الدفاع السايبري الفعّال" للدفاع عن أمن الإنترنت، وعلق رئيس اتحاد الصناعة الرقمية "بيتكوم"آخيم بيرغ، على التقرير بالقول إن هجمات الفيروس ستتوسع كمياً ونوعياً في المستقبل، وأضاف أن الصناعة الألمانية بأكملها تتعرض إلى هجمات لا نهاية لها بالفيروسات التخريبية والتجسسية.