في شوارع المدن المغربية، انتشرت أنواع مختلفة من الملابس الشتوية، علّقها أصحابها على الأعمدة الكهربائية والأشجار، في إطار مبادرة إنسانية تهدف إلى حماية المشردين والمحتاجين من البرد.
هذه المبادرة الإنسانية التي يقودها الشباب وانخرطت فيها العائلات والأطفال، انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "فيك البرد هاك خود" (إذا كنت تشعر بالبرد، تفضل البس)، وتتمثل في تعليق الألبسة والأغطية التي لم يعد أصحابها في حاجة إليها على الأشجار وأعمدة الإنارة الموجودة في الشوارع والمناطق العامة، حتى تكون هدية لكل المحتاجين والفقراء الذين لم يتمكنوا من شراء ملابس شتوية تقيهم من قساوة برد فصل الشتاء، وكذلك ليستفيد منها المشردون الذين يعيشون بلا مأوى، ويتخذون من الأرصفة والحدائق العامة مسكنا لهم.
وتقول الناشطة مها تاجي إحدى المنخرطات في هذه الحملة، إن هذه المبادرة "كانت في البداية موجهة إلى المناطق المغربية الباردة التي تشهد في فصل الشتاء انخفاضا في درجات الحرارة تحصل حتى معدلات تحت الصفر، وتنزل بها الثلوج، قبل أن تنتشر في باقي المدن بعد انضمام عدد كبير من المتطوعين وكذلك الجمعيات".
وأكدت تاجي في تصريح لـ"العربية.نت"، أن فكرة ترك الملابس معلّقة في الشوارع، هي "طريقة تجنب هذه الفئة الفقيرة والمحتاجة التي ستستفيد منها الإحساس بالإحراج وهي تتلقى هذه التبرّعات".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر مجموعة من المعاطف والأقمصة الشتوية وألبسة بمختلف أنواعها معلّقة، على الأعمدة الكهربائية وأغصان الأشجار، مرفوقة بورقة مكتوب عليها "فيك لبرد هاك خود".