حذر أستاذ الطب بجامعة أكسفورد، جون بيل، من أن شركة "غوغل" ربما تستعد للربح على حساب سجلات المرضى، وهي قضية لا تزال مثار جدل بين الحكومة ونواب في البرلما، حيث تتعرض الحكومة البريطانية منذ أشهر لضغط داخلي كبير، يتعلق بقرار عملاق البحث العالمي "غوغل"، السيطرة على بيانات شركة بريطانية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تتشارك سجلات المرضى مع خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة.

ويطالب مسؤولون بريطانيون الحكومة بشرح الكيفية التي سيتم من خلالها ضمان حماية سجلات المرضى التابعة لخدمة الصحة الوطنية في البلاد، وعدم استغلالها من غوغل في تحقيق أرباح، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، السبت.

وبرزت المخاوف البريطانية بعد عدم وفاء غوغل بوعدها بالإبقاء على الشركة البريطانية، وهي "ديبمايند"، في لندن، مما أثار مخاوف بين أعضاء البرلمان بشأن سرية بيانات المرضى.

وستقدم شركة "ديبمايند"، التي ترتبط بعقود مشاركة البيانات مع 6 شركات تابعة لخدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، تقارير مباشرة إلى خدمة "غوغل هيلث" في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

وقال اللورد هوليك، عضو لجنة اللوردات في مجال الذكاء الاصطناعي، إنه في سبتمبر من العام الماضي، تم إخبار اللجنة بأن غوغل قد تعهدت بأن شركة الرعاية الصحية ستبقى جزءا من "ديبمايند" في لندن.

وطلب اللورد سكريفن، وهو ديمقراطي ليبرالي، من الحكومة البريطانية، أن تضمن "التحقق المستقل من هذه الخطوة للتأكد من أن بيانات خدمة الصحة الوطنية ستستخدم فقط للأغراض المناسبة".

ويعتقد الأطباء أن أدوات "ديبمايند" وغيرها التي يتم تطويرها من قبل المنافسين، تعمل وفق خوارزميات تستخدم بيانات المرضى لدى جهات مجهولة بدون موافقة المريض.

من جانبه، قلل أستاذ الطب بجامعة أكسفورد، جون بيل، من المخاوف المتعلقة بسرية بيانات المرضى لدى خدمة الصحة الوطنية، لكنه حذر من أن شركة غوغل ربما تستعد للربح على حساب سجلات المرضى.