القاهرة - عصام بدوي
شهدت مدينة مصرية، حفل خطوبة يعتبر الأول من نوعه بين طفل يبلغ من العمر 15 سنة، بالمرحلة الإعدادية من التعليم الأساسي، وطفلة تدرس بنفس المرحلة.
وسادت حالة من الجدل من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عندما تم تداول فيديو حفل الخطوبة للطفلين، حيث ظهر العريس الطفل، والذي يبلغ عمره 15 سنة، وهو يقدم الشبكة لخطيبته صاحبة الـ15 سنة، وتدرس بنفس الصف الدراسي، مرتدية فستان العرس، وذلك في مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، إحدى محافظات مصر، والتي تقع شمال القاهرة.
الفيديو، أحدث موجة عارمة من النقد والاستياء بين جميع الأوساط المصرية، خاصة بعدما برر والد الطفل العريس، الواقعة لأحد القنوات الفضائية، قائلاً: ''منذ 4 أشهر فاجأني نجلي فارس وطلب مني الموافقة على خطبته من زميلة له يحبها ويريد الارتباط بها''، مؤكداً أنه "فكر في الأمر جيداً، ووجد أنه من الأفضل أن يوافق على رغبة نجله."
وأضاف والد فارس، ''بالفعل سألت عن العروس ووجدت أن أسرتها من الأسر الطيبة، ووافقت على الخطبة، وتوجهت لوالد العروس، وطلبت منه الموافقة على الخطوبة فوافق على الفور، وأقمنا حفل خطوبة في إحدى القاعات بمدينة دسوق.''
وفى أول رد فعل لوالدة الطفل العريس على موجة النقد التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب واقعة الخطوبة، قالت، إن "أسرتها تربطها صلة قرابة بأسرة الطفلة "ندى" خطيبة نجلها، وهذه العلاقة كللت بإتمام خطبة العروسين"، مؤكدة أنه "سيتم عقد القران بعد 4 سنوات من الآن"، مشيرة إلى أنهما "أصغر عروسين جمع بينهما قصة حب انتهت بإتمام خطبتهما".
وأضافت: "حبينا في حفل الخطوبة نؤكد أن ندى لفارس ونفرح شوية، فارس صغير سنا لكن كبير عقلا، وإحنا معملناش حاجة غلط ولسه متجوزوش"، مشيرة إلى أن "أسرة الطفل ميسورة الحال".
وأشارت إلى أن نجلها لديه فكرة خطوبة "ندى" منذ أكثر من سنة، وقام بالاستعداد لهذا الأمر من خلال الدخول في أكثر من "جمعية"، ووالده قام بمساعدته ماديًا في إقامة حفل الخطوبة وشراء الشبكة.
من جانبها، رصدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة المصري، هذه الواقعة عن طريق خط نجدة الطفل "16000"، وتم تسجيله برقم "148479"، ثم قامت بتكليف اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة كفرالشيخ لإعمال شؤونها والتقصي عن هذه الواقعة وتقديم تقرير بشأنها.
وقالت الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة المصري، في بيانٍ، إن المجلس قام باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وبدأت اللجنة العامة لحماية الطفولة في توعية أسرة الطفلين بمخاطر الزواج المبكر وأخذ التعهد اللازم على والدي الطفلين بحسن رعايتهما، وعدم تكرار ذلك ووقف أي إجراء في هذا الزواج لحين بلوغ الطفلين السن القانونية للزواج، حتى يكون لديهما الوعي الكامل لتحمل المسؤولية في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد، أدانت الدكتورة عزة العشماوي، هذا الزواج والذي يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، مشيرة إلى أن نشر مثل هذه الصور هو تشهير بالأطفال ومخالف للمادة "116" مكرر "أ" من قانون الطفل، مناشدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تداول هذه الصور لما فيها من انتهاك لحقوق الطفل.
وقالت "العشماوي"، إن المجلس يؤدي دوره الفعال في مناهضة زواج الأطفال، مشددة على اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية الأطفال من أي انتهاكات أو عنف يمكن أن يتعرضوا له، موضحة أن السن القانونية للزواج، سواء للفتيات أو الذكور هو 18 عاماً، وفقا لقانون الأحوال المدنية وقانون الطفل.
{{ article.visit_count }}
شهدت مدينة مصرية، حفل خطوبة يعتبر الأول من نوعه بين طفل يبلغ من العمر 15 سنة، بالمرحلة الإعدادية من التعليم الأساسي، وطفلة تدرس بنفس المرحلة.
وسادت حالة من الجدل من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عندما تم تداول فيديو حفل الخطوبة للطفلين، حيث ظهر العريس الطفل، والذي يبلغ عمره 15 سنة، وهو يقدم الشبكة لخطيبته صاحبة الـ15 سنة، وتدرس بنفس الصف الدراسي، مرتدية فستان العرس، وذلك في مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، إحدى محافظات مصر، والتي تقع شمال القاهرة.
الفيديو، أحدث موجة عارمة من النقد والاستياء بين جميع الأوساط المصرية، خاصة بعدما برر والد الطفل العريس، الواقعة لأحد القنوات الفضائية، قائلاً: ''منذ 4 أشهر فاجأني نجلي فارس وطلب مني الموافقة على خطبته من زميلة له يحبها ويريد الارتباط بها''، مؤكداً أنه "فكر في الأمر جيداً، ووجد أنه من الأفضل أن يوافق على رغبة نجله."
وأضاف والد فارس، ''بالفعل سألت عن العروس ووجدت أن أسرتها من الأسر الطيبة، ووافقت على الخطبة، وتوجهت لوالد العروس، وطلبت منه الموافقة على الخطوبة فوافق على الفور، وأقمنا حفل خطوبة في إحدى القاعات بمدينة دسوق.''
وفى أول رد فعل لوالدة الطفل العريس على موجة النقد التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب واقعة الخطوبة، قالت، إن "أسرتها تربطها صلة قرابة بأسرة الطفلة "ندى" خطيبة نجلها، وهذه العلاقة كللت بإتمام خطبة العروسين"، مؤكدة أنه "سيتم عقد القران بعد 4 سنوات من الآن"، مشيرة إلى أنهما "أصغر عروسين جمع بينهما قصة حب انتهت بإتمام خطبتهما".
وأضافت: "حبينا في حفل الخطوبة نؤكد أن ندى لفارس ونفرح شوية، فارس صغير سنا لكن كبير عقلا، وإحنا معملناش حاجة غلط ولسه متجوزوش"، مشيرة إلى أن "أسرة الطفل ميسورة الحال".
وأشارت إلى أن نجلها لديه فكرة خطوبة "ندى" منذ أكثر من سنة، وقام بالاستعداد لهذا الأمر من خلال الدخول في أكثر من "جمعية"، ووالده قام بمساعدته ماديًا في إقامة حفل الخطوبة وشراء الشبكة.
من جانبها، رصدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة المصري، هذه الواقعة عن طريق خط نجدة الطفل "16000"، وتم تسجيله برقم "148479"، ثم قامت بتكليف اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة كفرالشيخ لإعمال شؤونها والتقصي عن هذه الواقعة وتقديم تقرير بشأنها.
وقالت الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة المصري، في بيانٍ، إن المجلس قام باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وبدأت اللجنة العامة لحماية الطفولة في توعية أسرة الطفلين بمخاطر الزواج المبكر وأخذ التعهد اللازم على والدي الطفلين بحسن رعايتهما، وعدم تكرار ذلك ووقف أي إجراء في هذا الزواج لحين بلوغ الطفلين السن القانونية للزواج، حتى يكون لديهما الوعي الكامل لتحمل المسؤولية في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد، أدانت الدكتورة عزة العشماوي، هذا الزواج والذي يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، مشيرة إلى أن نشر مثل هذه الصور هو تشهير بالأطفال ومخالف للمادة "116" مكرر "أ" من قانون الطفل، مناشدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تداول هذه الصور لما فيها من انتهاك لحقوق الطفل.
وقالت "العشماوي"، إن المجلس يؤدي دوره الفعال في مناهضة زواج الأطفال، مشددة على اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية الأطفال من أي انتهاكات أو عنف يمكن أن يتعرضوا له، موضحة أن السن القانونية للزواج، سواء للفتيات أو الذكور هو 18 عاماً، وفقا لقانون الأحوال المدنية وقانون الطفل.