وصل المسبار باركر إلى أقرب نقطة له من الشمس والتقط صوراً مثيرة للرياح الشمسية وللجانب الأيمن من الشمس ثم التقط صورا لكوكبي عطارد والأرض.

المركبة الفضائية الرائدة أو مسبار باركر، التي تقول وكالة الفضاء الأميركية ناسا إنها ستلامس الشمس وأنها ستحلق بالقرب من سطح هذا النجم الحار جداً والغامض الذي لا نعرف عنه شيئا رغم أنه موجود قبل وجود الأرض نفسها.

ووصلت المركبة إلى الشمس "تقريبا" وبدأت بالفعل بإرسال صور أخاذة وبيانات ومعلومات من رحلتها، والتقط الصور المسبار "ويسبر"، أو المصور عريض المدى للمسبار الشمسي، وفقاً للإنديبندنت.

وأظهرت الصور جانباً مفصلاً وواضحا من الرياح الشمسية، الأمر الذي من شأنه مساعدة العلماء على معرفة كيفية نشأتها.

وكان المسبار شق طريقه إلى الغلاف الخارجي للشمس ووصل إلى أقرب نقطة منها، في خطوة هي الأولى للبشرية والأقرب إلى الشمس.

وخلال تقدمها باتجاه النجم، جمعت المركبة كما هائلاً من المعلومات بواسطة 4 أجهزة تم تثبيتها على جوانب المسبار أو المركبة.

ومن المتوقع أن يجد العلماء من خلال هذه المعلومات، التي تتحقق من مهمة باركر سولار بروب، أموراً مختلفة وغير معهودة عن شمسنا وبطريقة ربما لم يتوقعوها أبداً.

ووفقا لمدير مشروع مسبار باركر، التابع لمختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكينز نوري رؤوفي، فإن المسبار يوفر للعلماء أدوات مهمة لفهم ظواهر شمسية كانت تثير حيرتهم طوال عقود.

وقال رؤوفي "نحن لا نعلم ماذا علينا أن نتوقع من الاقتراب من الشمس إلى أن نحصل على المعلومات والبيانات، وبعدها قد نرى ظاهرة جديدة، فالمسبار باركر عبارة عن مهمة استكشافية، وربما نحقق اكتشافات هائلة ومثيرة".

أما الصورة، بالأبيض والأسود، التي التقطها المسبار للأرض، فظهر فيها الكوكب الأزرق كنجم مضيء، ويبدو القمر كنقطة صغيرة مضيئة إلى يمين الأرض، بحسب ما ذكرت ناسا.

والتقطت الصورة عندما كان المسبار على بعد 43.5 مليون كيلومتر عن الأرض.

والتقط المسبار صورة أخرى (الملونة) ويبدو فيها كوكب عطارد كأنه نجم مضيء أو كأنه الشمس، مع العلم أن النقاط الداكنة في الصورة هي نتاج استخدام الفلتر، وليست أجراماً سماوية.