تونس – منال المبروك
يقاوم صحافيون تونسيون ضعف المحتوى الإعلامي لتلفزات ووسائل إعلام محلية بحملة تحت عنوان، "أنا صحفي أنا ضد الرداءة"، مشددين على ضرورة الارتقاء بالمواد والبرامج التي تقدمها وسائل الإعلام المطالبة بلعب دور أكبر في إنارة الرأي العام والارتقاء بالذوق العام للمجتمع.
وبادرت الإعلامية التونسية مبروكة خذير بإطلاق حملة "أنا صحفي.. أنا ضد الرداءة"، وقد انخرط جزء كبير من الصحافيين في العملة معلنين ضرورة التصدي لموجهة البرامج" التافهة" التي تبث على قنوات تونسية تتنافس على تحقيق نسب مشاهد عالية على حساب الذوق العام وحق المشاهدين في نوعية جيدة من البرامج.
وفي تصريح لـ"الوطن"، قالت الصحافية بقناة "دوتشي فيلا" مبروكة خذير إنها "ستواصل في حملتها من أجل وعي أفضل بدور الصحافي في الارتقاء بالمجتمع ومن أجل الدفاع عن حق المواطنين في مضامين إعلامية جيدة"، معتبرة أن "حملة تدمير ممنهج تطال عقول الشباب نتيجة موجة "التسطيح" التي تجتاح القنوات التلفزية التونسية".
وأضافت أنها "أطلقت حملتها انطلاقا من حالة التشاؤم والتي رصدتها لدى صحافيين عبروا عن إحباطهم مما آل إليه الوضع الإعلامي في البلاد الذي يطغى عليه النزعة التجارية المادية ويسيطر عليه رجال أعمال يسعون إلى تحقيق مكاسب مادية وسياسية عبر قنواتهم التلفزية على حساب القضايا الحقيقية للتونسيين".
وأكدت صاحبة المبادرة أن "حملتها حظيت بتفاعل كبير من إعلاميين ومنظمات مجتمع مدني وهياكل مهنية"، مؤكدة أن "نقابة الصحفيين دعت إلى حوار صلب لجنة أخلاقيات المهنة لتقديم حلول للواقع الإعلامي المتردي والمساهمة في تجويد المضامين المقدمة".
واعتبرت مبروكة خذير أن "التصدي لموجة الرداءة يجب أن يتم عبر تقديم محتوى إعلامي جيد وأن يحتكم الصحافيون إلى أخلاق المهنة وضمائرهم في أداء مهمهم داعية إلى أن يقود الإعلام العمومي حملة "الرد" على الرداءة باعتبار وأنه لا يخضع للمنطق الربحي التجاري الذي يتحكم في المؤسسات الإعلامية الخاصة التي تتهافت على نسب المشاهدة العالية والإشهار على حساب الذوق العام".
وبسبب حرب "السبق الإعلامي"، والفوز بأكبر قدر ممكن من نسب المشاهدة "الأوديمات" انخرطت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة في موجة تنافس على تقديم برامج تسلية أو برامج الواقع التي تحمل مضامين ضعيفة وأحيانا مخلة بالأخلاق.
بدوره قال الوزير السابق والناشط السياسي خالد شوكات أن "الصحافية "مبروكة خذير" أصابت في إطلاق "صحافيون ضد الرداءة""، معتبرا أن "الرداءة أصبحت فعلا "عارا" على الصحافة التونسية التي يفترض أنها الأكثر حرية قياسا بنظيراتها في العالم العربي على الأقل، وأنها تمتلك الفرصة الأهم في تاريخ الدولة الوطنية المستقلة لتكون رائدة في حرفيتها وقدرتها على لعب دور فعال في استكمال البناء الديمقراطي وتثبيت أركان الدولة المدنية بكل ما تعنيه من صون لمنظومة الحريات الجماعية والفردية وحقوق الإنسان".
وقال شوكات إن "الصحافة تشكل مع السياسة وجهين لعملة واحدة، ولهذا فإن ما يمس هذا الوجه من قبح وجمال يمس الوجه الآخر أيضا، معتبرا أن أمراض السياسة في مراحل الانتقال الديمقراطي، هي تقريبا ذاتها تلك التي تطال الإعلام".
وأضاف أن "الأمراض التي تخرب العقل السياسي، هي ذاتها التي يخرب العقل الإعلامي".
يقاوم صحافيون تونسيون ضعف المحتوى الإعلامي لتلفزات ووسائل إعلام محلية بحملة تحت عنوان، "أنا صحفي أنا ضد الرداءة"، مشددين على ضرورة الارتقاء بالمواد والبرامج التي تقدمها وسائل الإعلام المطالبة بلعب دور أكبر في إنارة الرأي العام والارتقاء بالذوق العام للمجتمع.
وبادرت الإعلامية التونسية مبروكة خذير بإطلاق حملة "أنا صحفي.. أنا ضد الرداءة"، وقد انخرط جزء كبير من الصحافيين في العملة معلنين ضرورة التصدي لموجهة البرامج" التافهة" التي تبث على قنوات تونسية تتنافس على تحقيق نسب مشاهد عالية على حساب الذوق العام وحق المشاهدين في نوعية جيدة من البرامج.
وفي تصريح لـ"الوطن"، قالت الصحافية بقناة "دوتشي فيلا" مبروكة خذير إنها "ستواصل في حملتها من أجل وعي أفضل بدور الصحافي في الارتقاء بالمجتمع ومن أجل الدفاع عن حق المواطنين في مضامين إعلامية جيدة"، معتبرة أن "حملة تدمير ممنهج تطال عقول الشباب نتيجة موجة "التسطيح" التي تجتاح القنوات التلفزية التونسية".
وأضافت أنها "أطلقت حملتها انطلاقا من حالة التشاؤم والتي رصدتها لدى صحافيين عبروا عن إحباطهم مما آل إليه الوضع الإعلامي في البلاد الذي يطغى عليه النزعة التجارية المادية ويسيطر عليه رجال أعمال يسعون إلى تحقيق مكاسب مادية وسياسية عبر قنواتهم التلفزية على حساب القضايا الحقيقية للتونسيين".
وأكدت صاحبة المبادرة أن "حملتها حظيت بتفاعل كبير من إعلاميين ومنظمات مجتمع مدني وهياكل مهنية"، مؤكدة أن "نقابة الصحفيين دعت إلى حوار صلب لجنة أخلاقيات المهنة لتقديم حلول للواقع الإعلامي المتردي والمساهمة في تجويد المضامين المقدمة".
واعتبرت مبروكة خذير أن "التصدي لموجة الرداءة يجب أن يتم عبر تقديم محتوى إعلامي جيد وأن يحتكم الصحافيون إلى أخلاق المهنة وضمائرهم في أداء مهمهم داعية إلى أن يقود الإعلام العمومي حملة "الرد" على الرداءة باعتبار وأنه لا يخضع للمنطق الربحي التجاري الذي يتحكم في المؤسسات الإعلامية الخاصة التي تتهافت على نسب المشاهدة العالية والإشهار على حساب الذوق العام".
وبسبب حرب "السبق الإعلامي"، والفوز بأكبر قدر ممكن من نسب المشاهدة "الأوديمات" انخرطت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة في موجة تنافس على تقديم برامج تسلية أو برامج الواقع التي تحمل مضامين ضعيفة وأحيانا مخلة بالأخلاق.
بدوره قال الوزير السابق والناشط السياسي خالد شوكات أن "الصحافية "مبروكة خذير" أصابت في إطلاق "صحافيون ضد الرداءة""، معتبرا أن "الرداءة أصبحت فعلا "عارا" على الصحافة التونسية التي يفترض أنها الأكثر حرية قياسا بنظيراتها في العالم العربي على الأقل، وأنها تمتلك الفرصة الأهم في تاريخ الدولة الوطنية المستقلة لتكون رائدة في حرفيتها وقدرتها على لعب دور فعال في استكمال البناء الديمقراطي وتثبيت أركان الدولة المدنية بكل ما تعنيه من صون لمنظومة الحريات الجماعية والفردية وحقوق الإنسان".
وقال شوكات إن "الصحافة تشكل مع السياسة وجهين لعملة واحدة، ولهذا فإن ما يمس هذا الوجه من قبح وجمال يمس الوجه الآخر أيضا، معتبرا أن أمراض السياسة في مراحل الانتقال الديمقراطي، هي تقريبا ذاتها تلك التي تطال الإعلام".
وأضاف أن "الأمراض التي تخرب العقل السياسي، هي ذاتها التي يخرب العقل الإعلامي".