يطور أطباء وعلماء إرشادات علاجية للناجين من مرض السرطان مع تزايد عدد من يعيشون لعقود بعد تشخيص الإصابة، لكن تقريراً أمريكياً يشير إلى أن هناك حاجة لمزيد من العمل لتحسين جودة الرعاية الطبية للناجين من هذا المرض العضال.
ومر أكثر من عقد منذ أصدرت الأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة تقريرها المحوري عن الناجين من السرطان الذي حفز أوساط المهتمين برعاية المرضى في 2006.
ودعا التقرير إلى تغيير طريقة التفكير في الأمر بدلاً من التركيز فحسب على علاج الأورام، إذ حث على تقليل المشكلات الصحية التي تستمر طوال العمر بسبب الأورام الخبيثة أو الجراحة أو العلاج والإشعاع.
وقال الباحثون في تقرير نشرته دورية المعهد الوطني للسرطان إن الكثير من التوصيات التي وردت في تقرير عام 2006 لم تنفذ بالكامل على الرغم من تحقيق تقدم.
وقال الدكتور رون كلاين كبير باحثي التقرير، وهو من مركز تطوير برنامجي ميديكير وميديكيد في بالتيمور "من بين الإنجازات العظيمة إدراك التحديات المتواصلة التي يواجهها الناجون من السرطان بعد العلاج، مثل تسمم أعضاء بالجسم أو الشيخوخة المبكرة بسبب العلاج الكيمياوي والآثار المترتبة على العمليات الجراحية والضغوط النفسية التي تتمثل في عدم معرفة إن كان السرطان سيعود والأعباء المادية بسبب العلاج الذي يستمر أحيانا لفترات طويلة ربما لأجل غير مسمى".
وأضاف عبر البريد الإلكتروني "إدراك وجود هذه التحديات يدفع قادة المجال إلى تطوير واختبار نماذج جديدة لرعاية الناجين والتساؤل عن جودة تلك الرعاية التي يتلقونها".
ويقول فريق كلاين إن صدور تقرير الأكاديمية الوطنية للطب أدى إلى تحسن الخدمة التي يقدمها القائمون على الرعاية الصحية لمساعدة المرضى وأسرهم على استيعاب أهمية مرحلة ما بعد العلاج.
فعلى سبيل المثال يوصي ذلك التقرير بأن يحصل المرضى على خطط للرعاية الصحية بعد النجاة لمساعدتهم خلال الفحوص الدورية والعلاج بعد الانتهاء من علاج الورم ذاته، لكن من غير الواضح إلى أي مدى تستخدم تلك الخطط فعلياً أو ما إذا كانت تحقق تحسنا في النتائج.
ويشير التقرير الجديد الذي نشره الباحثون إلى أن جزءاً من المشكلة يرجع إلى عدم وجود معايير واضحة لتقييم أو تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للناجين، إذ تركز أغلب مقاييس الجودة على علاج الأورام وليس على مساعدة الناجين على التأقلم مع حياتهم فيما بعد.
ويضيف التقرير الجديد أن الأطباء لم يلتزموا كثيراً بتدريب مقدمي الخدمات الصحية على توصيات رعاية الناجين التي قدمتها الأكاديمية على الرغم من قيام مؤسسات احترافية وتطوعية بتطوير برامج تدريب في هذا الصدد.
{{ article.visit_count }}
ومر أكثر من عقد منذ أصدرت الأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة تقريرها المحوري عن الناجين من السرطان الذي حفز أوساط المهتمين برعاية المرضى في 2006.
ودعا التقرير إلى تغيير طريقة التفكير في الأمر بدلاً من التركيز فحسب على علاج الأورام، إذ حث على تقليل المشكلات الصحية التي تستمر طوال العمر بسبب الأورام الخبيثة أو الجراحة أو العلاج والإشعاع.
وقال الباحثون في تقرير نشرته دورية المعهد الوطني للسرطان إن الكثير من التوصيات التي وردت في تقرير عام 2006 لم تنفذ بالكامل على الرغم من تحقيق تقدم.
وقال الدكتور رون كلاين كبير باحثي التقرير، وهو من مركز تطوير برنامجي ميديكير وميديكيد في بالتيمور "من بين الإنجازات العظيمة إدراك التحديات المتواصلة التي يواجهها الناجون من السرطان بعد العلاج، مثل تسمم أعضاء بالجسم أو الشيخوخة المبكرة بسبب العلاج الكيمياوي والآثار المترتبة على العمليات الجراحية والضغوط النفسية التي تتمثل في عدم معرفة إن كان السرطان سيعود والأعباء المادية بسبب العلاج الذي يستمر أحيانا لفترات طويلة ربما لأجل غير مسمى".
وأضاف عبر البريد الإلكتروني "إدراك وجود هذه التحديات يدفع قادة المجال إلى تطوير واختبار نماذج جديدة لرعاية الناجين والتساؤل عن جودة تلك الرعاية التي يتلقونها".
ويقول فريق كلاين إن صدور تقرير الأكاديمية الوطنية للطب أدى إلى تحسن الخدمة التي يقدمها القائمون على الرعاية الصحية لمساعدة المرضى وأسرهم على استيعاب أهمية مرحلة ما بعد العلاج.
فعلى سبيل المثال يوصي ذلك التقرير بأن يحصل المرضى على خطط للرعاية الصحية بعد النجاة لمساعدتهم خلال الفحوص الدورية والعلاج بعد الانتهاء من علاج الورم ذاته، لكن من غير الواضح إلى أي مدى تستخدم تلك الخطط فعلياً أو ما إذا كانت تحقق تحسنا في النتائج.
ويشير التقرير الجديد الذي نشره الباحثون إلى أن جزءاً من المشكلة يرجع إلى عدم وجود معايير واضحة لتقييم أو تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للناجين، إذ تركز أغلب مقاييس الجودة على علاج الأورام وليس على مساعدة الناجين على التأقلم مع حياتهم فيما بعد.
ويضيف التقرير الجديد أن الأطباء لم يلتزموا كثيراً بتدريب مقدمي الخدمات الصحية على توصيات رعاية الناجين التي قدمتها الأكاديمية على الرغم من قيام مؤسسات احترافية وتطوعية بتطوير برامج تدريب في هذا الصدد.