بعد أيام من عاصفة هزّت وسط الفنانين السوريين المقيمين داخل سوريا، بسبب سريان شائعة خارجة طالت عدداً كبيراً منهم، تكشفت حقيقة ما جرى، وتبين أن ضابطاً في أحد الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، هو من يقف خلف تلك الشائعة، وهو من يعمل على ابتزاز الفنانين والفنانات، بحكم منصبه، خاصة وأنه عقيد في "الأمن الجنائي".
وضربت شائعة قوية على صفحات مواقع التواصل، تمسّ سمعة عدد كبير من فنانات وفنانين سوريين، مفادها أنه تم القبض على عدد كبير منهم بجرائم آداب، وأن من بينهم فنانين معروفين، وأشير إلى بعضهم بالاسم، أو بالتلميح.
وبعد مرور يومين على تلك الشائعة التي أرّقت الوسط الفني، بسبب ما تحمله من تلطيخ لسمعتهم، خرج أحد الفنانين السوريين الذين كانوا أحد ضحايا تلك الشائعة، وهو الفنان يزن السيد والمعروف بأدوار البيئة الشامية، عن صمته، في فيديو نشره على حسابه الفيسبوكي، موضحاً فيه حقيقة الموضوع، ومفجراً فضيحة بحق أحد ضباط النظام السوري.
وقال السيد إن ضابطاً هو وراء تلك الشائعة القذرة. حيث يقوم الضابط من خلال وسيط، يعمل مدربا في إحدى الصالات الرياضية، بالاتصال بشخصيات فنية معروفة وإرهابها بأن اسمها وارد في محضر (آداب) ثم يطلب من الشخص الواقع تحت الابتزاز، تقديم هدية أو مال لذلك الضابط، من خلال الوسيط المدرّب.
أما خبيرة التجميل المعروفة في سوريا، لمى الرهونجي، والتي كانت ضحية تلفيق الضابط وابتزازه، فقد صرحت في فيديو مسجل، لا يظهر منه سوى الصوت، بأن الضابط نفسه الذي عمل على ابتزاز فنانين آخرين، عمل على ابتزازها هي أيضاً.
وقالت الرهونجي إن الضابط برتبة عقيد، وأجرى معها أكثر من اتصال في هذا الشأن، مؤكدة أن الموضوع كله وراءه (عصابة مؤلفة من العقيد والمدرب الرياضي وشرطي).
وأكد السيد أن الابتزاز شمل عشرات الفنانين والفنانات والشخصيات المعروفة اجتماعياً، مشيراً إلى أن الضابط المذكور، أوعز لبعض المواقع الموالية للنظام السوري، بإثارة القضية والطعن بالأشخاص المذكورين، بعدما تم "كشفه" وفضح حقيقة دوره، كما قال السيد في الفيديو الذي رفعه على صفحته.
وضجت عشرات الصفحات والمواقع الموالية للنظام السوري، في الساعات الأخيرة، بخبر القبض على ما قالت إنها (شبكة دعارة) ضمت فنانين وفنانات وشخصيات معروفة، إلا أن الفنان يزن السيد أكد أن الضابط الذي افتضح أمره بابتزاز الفنانين والفنانات، هو وراء تلك الشائعة القذرة.
ولفت في تصريح خبيرة التجميل لمى الرهونجي، قولها إنها اتصلت ببعض الجهات الأمنية للاستفسار عن هذا الضابط الذي تحفظت عن ذكر اسمه، فأكدوا لها أنه ضابط عقيد في (الأمن الجنائي) وخاصة في ملفات الاتجار بالبشر!
يذكر أن المناطق الخاضعة لسلطة النظام السوري، تعاني من عمليات الابتزاز والخطف، في شكل واسع وغير مسبوق بتاريخ البلاد. فقد أرسل رئيس النظام السوري وفداً إلى محافظة السويداء التي يرفض غالبية شبانها الانخراط بعمليات جيشه ضد بقية الشعب السوري، نهاية الشهر الماضي، من أجل استمالة أهلها والوقوف على مطالبهم، فخرج أحد الأشخاص في القاعة التي شهدت الاجتماع بين وفد الأسد وفعاليات المحافظة، وقال لوفد الأسد إن رئيس إحدى الجهات الأمنية طلب منه اختطاف أشخاص، وهو سيقوم بإيداعهم السجن. إلا أن الرجل رفض الطلب، حسب ما أظهره فيديو نشرته (العربية.نت) في وقت سابق.
ولا ينحصر ما تشهده المناطق الخاضعة لسلطة الأسد بالابتزاز والخطف، بل وأيضاً، باعتقال الأشخاص وزجهم في السجون، من أجل مساومة أهاليهم لدفع مبالغ مالية، أو ابتزاز أهالي المعتقلين لدفع أموال طائلة لمعرفة مصير أبنائهم أو إخراجهم من الاعتقال. وغالب هذه العمليات تنتهي بالاستيلاء على أموال ذوي المعتقلين، بدون أي مقابل.
ومن الجدير بالذكر أن لمى الرهونجي أشارت إلى أن هذا العقيد بعد افتضاح أمره، أصبح قيد التحقيق، إلا أن الفنان يزن السيد، لم يأتِ على ذكر ذلك، بل أكد أن العقيد لايزال يوعز للصفحات الموالية لنظام الأسد على مواقع التواصل، بالتحدث عن فضيحة أخلاقية مزيفة طالت فنانين سوريين، موضحاً أنه بالفعل تم القبض على شخص ما في قضية آداب ويدعى (أ.ط)، ولا علاقة له بالوسط الفني، إلا أن الضابط المذكور يستغل مثل تلك القضايا الروتينية، لإقحام أسماء عشرات الفنانين والفنانات وإرهابهم بأن أسماءهم مذكورة لابتزازهم، فيما لا يوجد لأي فنان سوري أي ذكر، لا في تلك الواقعة، ولا غيرها.
{{ article.visit_count }}
وضربت شائعة قوية على صفحات مواقع التواصل، تمسّ سمعة عدد كبير من فنانات وفنانين سوريين، مفادها أنه تم القبض على عدد كبير منهم بجرائم آداب، وأن من بينهم فنانين معروفين، وأشير إلى بعضهم بالاسم، أو بالتلميح.
وبعد مرور يومين على تلك الشائعة التي أرّقت الوسط الفني، بسبب ما تحمله من تلطيخ لسمعتهم، خرج أحد الفنانين السوريين الذين كانوا أحد ضحايا تلك الشائعة، وهو الفنان يزن السيد والمعروف بأدوار البيئة الشامية، عن صمته، في فيديو نشره على حسابه الفيسبوكي، موضحاً فيه حقيقة الموضوع، ومفجراً فضيحة بحق أحد ضباط النظام السوري.
وقال السيد إن ضابطاً هو وراء تلك الشائعة القذرة. حيث يقوم الضابط من خلال وسيط، يعمل مدربا في إحدى الصالات الرياضية، بالاتصال بشخصيات فنية معروفة وإرهابها بأن اسمها وارد في محضر (آداب) ثم يطلب من الشخص الواقع تحت الابتزاز، تقديم هدية أو مال لذلك الضابط، من خلال الوسيط المدرّب.
أما خبيرة التجميل المعروفة في سوريا، لمى الرهونجي، والتي كانت ضحية تلفيق الضابط وابتزازه، فقد صرحت في فيديو مسجل، لا يظهر منه سوى الصوت، بأن الضابط نفسه الذي عمل على ابتزاز فنانين آخرين، عمل على ابتزازها هي أيضاً.
وقالت الرهونجي إن الضابط برتبة عقيد، وأجرى معها أكثر من اتصال في هذا الشأن، مؤكدة أن الموضوع كله وراءه (عصابة مؤلفة من العقيد والمدرب الرياضي وشرطي).
وأكد السيد أن الابتزاز شمل عشرات الفنانين والفنانات والشخصيات المعروفة اجتماعياً، مشيراً إلى أن الضابط المذكور، أوعز لبعض المواقع الموالية للنظام السوري، بإثارة القضية والطعن بالأشخاص المذكورين، بعدما تم "كشفه" وفضح حقيقة دوره، كما قال السيد في الفيديو الذي رفعه على صفحته.
وضجت عشرات الصفحات والمواقع الموالية للنظام السوري، في الساعات الأخيرة، بخبر القبض على ما قالت إنها (شبكة دعارة) ضمت فنانين وفنانات وشخصيات معروفة، إلا أن الفنان يزن السيد أكد أن الضابط الذي افتضح أمره بابتزاز الفنانين والفنانات، هو وراء تلك الشائعة القذرة.
ولفت في تصريح خبيرة التجميل لمى الرهونجي، قولها إنها اتصلت ببعض الجهات الأمنية للاستفسار عن هذا الضابط الذي تحفظت عن ذكر اسمه، فأكدوا لها أنه ضابط عقيد في (الأمن الجنائي) وخاصة في ملفات الاتجار بالبشر!
يذكر أن المناطق الخاضعة لسلطة النظام السوري، تعاني من عمليات الابتزاز والخطف، في شكل واسع وغير مسبوق بتاريخ البلاد. فقد أرسل رئيس النظام السوري وفداً إلى محافظة السويداء التي يرفض غالبية شبانها الانخراط بعمليات جيشه ضد بقية الشعب السوري، نهاية الشهر الماضي، من أجل استمالة أهلها والوقوف على مطالبهم، فخرج أحد الأشخاص في القاعة التي شهدت الاجتماع بين وفد الأسد وفعاليات المحافظة، وقال لوفد الأسد إن رئيس إحدى الجهات الأمنية طلب منه اختطاف أشخاص، وهو سيقوم بإيداعهم السجن. إلا أن الرجل رفض الطلب، حسب ما أظهره فيديو نشرته (العربية.نت) في وقت سابق.
ولا ينحصر ما تشهده المناطق الخاضعة لسلطة الأسد بالابتزاز والخطف، بل وأيضاً، باعتقال الأشخاص وزجهم في السجون، من أجل مساومة أهاليهم لدفع مبالغ مالية، أو ابتزاز أهالي المعتقلين لدفع أموال طائلة لمعرفة مصير أبنائهم أو إخراجهم من الاعتقال. وغالب هذه العمليات تنتهي بالاستيلاء على أموال ذوي المعتقلين، بدون أي مقابل.
ومن الجدير بالذكر أن لمى الرهونجي أشارت إلى أن هذا العقيد بعد افتضاح أمره، أصبح قيد التحقيق، إلا أن الفنان يزن السيد، لم يأتِ على ذكر ذلك، بل أكد أن العقيد لايزال يوعز للصفحات الموالية لنظام الأسد على مواقع التواصل، بالتحدث عن فضيحة أخلاقية مزيفة طالت فنانين سوريين، موضحاً أنه بالفعل تم القبض على شخص ما في قضية آداب ويدعى (أ.ط)، ولا علاقة له بالوسط الفني، إلا أن الضابط المذكور يستغل مثل تلك القضايا الروتينية، لإقحام أسماء عشرات الفنانين والفنانات وإرهابهم بأن أسماءهم مذكورة لابتزازهم، فيما لا يوجد لأي فنان سوري أي ذكر، لا في تلك الواقعة، ولا غيرها.