بعض العادات اليوميّة التي تعتمدها النساء من الممكن أن تعكر صفو البشرة وتتسبب بظهور التجاعيد مبكرة.

ومن أبرز تلك العادات التواجد في أجواء ملوّثة، حيث تتميّز أجواء المدينة بارتفاع نسبة التلوّث فيها نتيجة انبعاث الدخان من السيارات، والمصانع، والسجائر، الإضافة إلى الأشعة ما فوق البنفسجيّة مما يتسبّب "السترس المؤكسد" المسؤول عن الشيخوخة المبكرة للبشرة.

ولمكافحة هذه المخاطر من الضروري استعمال مستحضرات غنيّة بمضادات الأكسدة، والحمض الهيالوريني ترطّب البشرة وتغذّيها، وتؤمّن لها الحماية من العوامل الخارجيّة التي تشكّل اعتداء عليها.

أما العادة الثانية فهي تناول السكر، حيث تشير الدراسات إلى أن الإفراط في استهلاك السكر يؤذي الصحة بشكل عام والبشرة بشكل خاص. فهو يتسبّب بتلف أنسجة الجلد مما يؤدي إلى فقدانه لليونته ومتانته، كما يجعل البشرة فاقدة لإشراقها ويسرّع في ظهور التجاعيد على سطحها. ولذلك من الضروري تجنّب إضافة السكر إلى المشروبات التي نتناولها يومياً والحدّ من استهلاك الحلويات والمشروبات الغنيّة بالسكر.

والعادة الثالثة تتلخص في وجود البكتريا على الوسائد، حيث تجدد البشرة أثناء النوم مساء يعني أن خلاياها الميتة تتساقط على الوسادة، ولتجنّب تعريض البشرة للبكتيريا المرافقة لهذه الآليّة الطبيعيّة يُنصح بتغيير غطاء الوسادة مرة أسبوعياً للحفاظ على نظافتها وحماية البشرة من مخاطر البكتيريا.

وللكمبيوتر مخاطره الكبيرة على البشرة، حيث لوحة مفاتيح الكمبيوتر غير المعقمة، فقد أظهرت الدراسات التي تمّ إجراؤها في هذا المجال أن الأوساخ التي تتراكم عادةً على لوحة مفاتيح الكمبيوتر أكثر من تلك المتواجدة على كرسي المرحاض. وهي ممكن أن تكون السبب وراء العديد من الالتهابات التي يمكن أن تطال البشرة، ولذلك يُنصح بتنظيفها بشكل يومي بواسطة محرمة مبللة بالكحول أو مناديل مُعقمة.

ومازالت الأبحاث مستمرّة للتعرّف بشكل أكبر على مخاطر الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف المحمولة، والكمبيوتر، والتلفاز. ولكن ما أصبح مؤكّداً حتى الآن أن هذا الضوء يتسبّب في اضطراب الساعة البيولوجيّة مما يعني ساعات نوم أقلّ وبشرة متعبة، إضافة إلى تسريع في آليّة ظهور التجاعيد. ولذلك ينصح الخبراء في هذا المجال بتخفيض انبعاث هذا الضوء في الهواتف المحمولة وتخفيض ساعات استعمال الكمبيوتر والتلفاز قدر المستطاع.