عاشت الولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر على وقع حروب السهول الكبرى، والتي كانت جملة من النزاعات المتقطعة بين الحكومة وعدد من قبائل السكان الأصليين كقبائل سو (Sioux) وشايان (Cheyenne) وكومانشي (Comanche).
واستمر هذا النزاع الذي هزّ مناطق السهول الكبرى التي تشمل ولايات عديدة ككنساس، ونبراسكا، وداكوتا الشمالية، وداكوتا الجنوبية، إضافة لأجزاء من كولورادو، وتكساس، وأوكلاهوما، ونيومكسيكو، وآيوا ومينيسوتا، ومونتانا، ووايومنغ عدّة عقود ليتسبب في سقوط مئات القتلى وإرسال أعداد كبيرة من السكان الأصليين نحو المحميات.
وعرف أول نزاع بين السلطات الأمريكية والسكان الأصليين ضمن حروب السهول الكبرى بدايته خلال العام 1854 عقب حادثة غريبة. فمنذ سنة 1851، شهد عدد المستوطنين الأمريكيين الذين عبروا مسلك منطقة أوريغون (Oregon) ارتفاعاً واضحاً، ولتأمين تنقل هؤلاء المستوطنين لم تتردد السلطات في بناء عدد من المنشآت العسكرية كحصن كيرني (Fort Kearny) عند مناطق نبراسكا (Nebraska) الحالية، فضلاً عن ذلك عمد الأمريكيون لشراء حصن لارامي (Fort Laramie) بوايومنغ (Wyoming) والذي شهد خلال العام 1851 توقيع اتفاقية بين المسؤولين الأمريكيين وقادة قبائل السكان الأصليين بالمنطقة، والذين تعهدوا بالحفاظ على أرواح المسافرين مقابل حصولهم على معاشات واعتراف السلطات الأمريكية بملكيتهم لهذه الأراضي.
ولم تدم فترة السلام أكثر من 3 سنوات، فخلال سنة 1854، أفلتت بقرة من إحدى القرى الأمريكية الواقعة قرب حصن لارامي لتقع في قبضة عدد من أهالي قبيلة لاكوتا (Lakota) التابعة لشعب سو، وبالتزامن مع ذلك أقدم هؤلاء على قتل البقرة لأكلها.
ويوم التاسع عشر من شهر أغسطس سنة 1854، انطلق الملازم الأمريكي جون غراتن (John Grattan) برفقة 29 فرداً من جنوده باتجاه إحدى قرى قبيلة لاكوتا الواقعة قرب مكان الحادثة لاسترجاع البقرة واعتقال المسؤولين عن سرقتها.
وأثناء المفاوضات، نشبت خلافات بين العسكريين الأمريكيين وقبيلة لاكوتا سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف، انتهت بمقتل جميع أفراد الفرقة العسكرية الأمريكية البالغ عددهم 30 جندياً، من ضمنهم الملازم جون غراتن، إضافة إلى قائد قبيلة لاكوتا والملقّب بالدب الغازي (Conquering Bear).
وأثارت هذه العملية والتي لقّبت بمذبحة غراتن، نسبة للملازم غراتن، غضب السلطات الأمريكية والتي لم تتردد في القيام بحملة انتقامية.
فخلال صيف عام 1855، أرسل الأمريكيون الكولونيل وليام هارني (William S. Harney) برفقة 600 عسكري للثأر من شعب سو. وفي الأثناء، خاض الأخير معركة عند منطقة Ash Hollow بنبراسكا مطلع شهر سبتمبر سنة 1855 انتهت بتدمير إحدى قرى شعب سو ومقتل ما يزيد من 100 من سكانها.
ومع حلول شهر مارس سنة 1856، توصّل الأمريكيون إلى اتفاقية مع شعب سو أنهت هذا النزاع الذي عرف بحرب قبائل سو الأولى. وبموجب ذلك، تعهّدت هذه القبائل بعدم التعرض للمستوطنين الأمريكيين الذين واصلوا استغلال موارد المنطقة طيلة السنوات التالية قبل أن يتجدد النزاع مرات عديدة خلال العقود التالية ليسفر في النهاية عن سقوط مئات القتلى وإرسال أعداد كبيرة من السكان الأصليين نحو المحميات.
{{ article.visit_count }}
واستمر هذا النزاع الذي هزّ مناطق السهول الكبرى التي تشمل ولايات عديدة ككنساس، ونبراسكا، وداكوتا الشمالية، وداكوتا الجنوبية، إضافة لأجزاء من كولورادو، وتكساس، وأوكلاهوما، ونيومكسيكو، وآيوا ومينيسوتا، ومونتانا، ووايومنغ عدّة عقود ليتسبب في سقوط مئات القتلى وإرسال أعداد كبيرة من السكان الأصليين نحو المحميات.
وعرف أول نزاع بين السلطات الأمريكية والسكان الأصليين ضمن حروب السهول الكبرى بدايته خلال العام 1854 عقب حادثة غريبة. فمنذ سنة 1851، شهد عدد المستوطنين الأمريكيين الذين عبروا مسلك منطقة أوريغون (Oregon) ارتفاعاً واضحاً، ولتأمين تنقل هؤلاء المستوطنين لم تتردد السلطات في بناء عدد من المنشآت العسكرية كحصن كيرني (Fort Kearny) عند مناطق نبراسكا (Nebraska) الحالية، فضلاً عن ذلك عمد الأمريكيون لشراء حصن لارامي (Fort Laramie) بوايومنغ (Wyoming) والذي شهد خلال العام 1851 توقيع اتفاقية بين المسؤولين الأمريكيين وقادة قبائل السكان الأصليين بالمنطقة، والذين تعهدوا بالحفاظ على أرواح المسافرين مقابل حصولهم على معاشات واعتراف السلطات الأمريكية بملكيتهم لهذه الأراضي.
ولم تدم فترة السلام أكثر من 3 سنوات، فخلال سنة 1854، أفلتت بقرة من إحدى القرى الأمريكية الواقعة قرب حصن لارامي لتقع في قبضة عدد من أهالي قبيلة لاكوتا (Lakota) التابعة لشعب سو، وبالتزامن مع ذلك أقدم هؤلاء على قتل البقرة لأكلها.
ويوم التاسع عشر من شهر أغسطس سنة 1854، انطلق الملازم الأمريكي جون غراتن (John Grattan) برفقة 29 فرداً من جنوده باتجاه إحدى قرى قبيلة لاكوتا الواقعة قرب مكان الحادثة لاسترجاع البقرة واعتقال المسؤولين عن سرقتها.
وأثناء المفاوضات، نشبت خلافات بين العسكريين الأمريكيين وقبيلة لاكوتا سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف، انتهت بمقتل جميع أفراد الفرقة العسكرية الأمريكية البالغ عددهم 30 جندياً، من ضمنهم الملازم جون غراتن، إضافة إلى قائد قبيلة لاكوتا والملقّب بالدب الغازي (Conquering Bear).
وأثارت هذه العملية والتي لقّبت بمذبحة غراتن، نسبة للملازم غراتن، غضب السلطات الأمريكية والتي لم تتردد في القيام بحملة انتقامية.
فخلال صيف عام 1855، أرسل الأمريكيون الكولونيل وليام هارني (William S. Harney) برفقة 600 عسكري للثأر من شعب سو. وفي الأثناء، خاض الأخير معركة عند منطقة Ash Hollow بنبراسكا مطلع شهر سبتمبر سنة 1855 انتهت بتدمير إحدى قرى شعب سو ومقتل ما يزيد من 100 من سكانها.
ومع حلول شهر مارس سنة 1856، توصّل الأمريكيون إلى اتفاقية مع شعب سو أنهت هذا النزاع الذي عرف بحرب قبائل سو الأولى. وبموجب ذلك، تعهّدت هذه القبائل بعدم التعرض للمستوطنين الأمريكيين الذين واصلوا استغلال موارد المنطقة طيلة السنوات التالية قبل أن يتجدد النزاع مرات عديدة خلال العقود التالية ليسفر في النهاية عن سقوط مئات القتلى وإرسال أعداد كبيرة من السكان الأصليين نحو المحميات.