توصل علماء جامعة برمنغهام إلى سبب ظهور وملاحظة وجود الطعام اللذيذ وغير الصحي في كل مكان، عند محاولة تجنبه لإنقاص الوزن.
وكشفت دراسة جديدة أن التفكير في الطعام بأي شكل من الأشكال، حتى بشكل سلبي، يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام، لافتين أن الناس يجدون صعوبة في التفكير في أشياء أخرى، عند تشتيت انتباههم عن طريق صور الطعام، حيث يشعرون بأنهم محاطون بحلقة لا تقاوم من الأطعمة اللذيذة.
وطلب الباحثون من 90 متطوعا تذكر صورة طعام، مثل البيتزا، ثم تحديد موضع دائرة على الشاشة، في حين ظهور شكل آخر في محاولة لإلهائهم.
وبالنسبة إلى بعض التجارب، وضعت صورة للأطعمة المخزنة في الذاكرة، إلى جانب الدائرة. وفي حالات أخرى، وُضعت إلى جانب الشكل المستخدم لتشتيت الانتباه.
وعانى نحو نصف المتطوعين من السمنة، في حين تمتع البعض الآخر بوزن صحي، ثم تكررت التجربة عن طريق مطالبة المشاركين بتذكر صورة لمكون غير غذائي، مثل مفتاح البراغي.
ووجد الباحثون، بقيادة الدكتورة سوزان هيغز، أن جميع المشاركين وجدوا صعوبة في تحديد مكان الدائرة أثناء المهمة، باستخدام صور الطعام. وازدادت المهمة صعوبة عند وضع صورة الغذاء إلى جانب صورة التشتيت.
وأظهرت النتائج المنشورة في المجلة الدولية للبدانة، أن التأثير كان أكبر بالنسبة للمشاركين ذوي الوزن الزائد. وتم تقييم جميع المشاركين بعد عام من الدراسة، التي أجرتها جمعية علم النفس البريطانية.
وتبين أن أولئك الذين ناضلوا لإنجاز المهمة، كانوا أكثر عرضة لزيادة مؤشر كتلة الجسم لديهم.
وقالت هيغز: "نقترح أن التفكير في الطعام يزيد من احتمال الإفراط في تناوله". وأوضحت أن ذلك يرجع إلى أن "الشخص أكثر استجابة لوجود الطعام في البيئة المحيطة"، ناصحة بأن "حل الألغاز أو ممارسة الألعاب قد يساعد في صرف الانتباه عن الطعام".