القاهرة - عصام بدوي
شيعت جنازة الفنان المصري الراحل سعيد عبد الغني، الجمعة، من مسجد الصديق في مساكن الشيراتون، بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة أشرف ذكي، نقيب المهن التمثيلية المصرية.
وغاب جميع نجوم أهل الفن، عن الجنازة، والذي عمل معهم الراحل كناقد فني متمرس، وزميل مهنة على مدار أعوام طويلة.
وعقب مراسم الوداع، أعلن نجل الفنان الراحل عن تلقي العزاء في الفقيد مساء الأحد، من مسجد عمر مكرم بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتوفي الفنان سعيد عبد الغني، صباح الجمعة، وفقاً لأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، بعد تدهور صحته وتعرضه لوعكة صحية شديدة نقل على إثرها لأحد المستشفيات العسكرية للعلاج.
وكان الفنان الشاب أحمد سعيد عبد الغني، نجل الفنان الراحل، صرح سابقا أن "والده أصيب بالتهاب رئوي حاد، وتم نقله إلى العناية المركزة"، مؤكداً أن "الحالة حرجة للغاية ويبذل الأطباء جهوداً مضاعفة للسيطرة على المرض".
وسعيد عبد الغني من مواليد 23 يناير 1938 في قرية "نوسا البحر" بالدقهلية شمال مصر، تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1958.
واتجه الفنان للعمل في الصحافة، حيث التحق بصحيفة الأهرام وعين بقسم الحوادث بها، ثم انتقل للقسم العسكري ليعمل مراسلاً عسكرياً، وخلال تغطيته لأحداث حرب يونيو من عام 1967 تعرض لصدمة شديدة عقب رؤيته لجثث الجنود المصريين، وقتل عدد من أصدقائه أمام أعينه.
وعقب الحرب عاد عبد الغني لمنزله، وقد أصيب باكتئاب حاد، ورفض منذ تلك اللحظة ارتداء أي ألوان في ملابسه سوى اللون الأبيض لكراهيته للون الأسود الذي يذكره بالحداد على أصدقائه، ثم طلب من رؤسائه بالصحيفة عدم العودة للعمل مراسلاً عسكرياً مرة أخرى، فتقرر نقله للقسم الفني.
وعقب عمله بالقسم الفني تعرف عبد الغني على كبار الفنانين المصريين، وعشق الفن، واتجه للعمل فيه بجانب الصحافة، وخلال تلك الفترة تزوج من شقيقة الفنانة الراحلة زهرة العلا، وعمل في فرقة مسرحية، وظهر للمرة الأولى في السينما مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "العصفور" عام 1972، ثم تبعه بدور آخر في فيلم "المذنبون"، وبعدها توالت أعماله.
وقدم سعيد عبد الغني نحو 190 عملاً فنياً، وتنوعت أدواره ما بين الخير والشر والكوميديا والتراجيديا، ومن أشهر أفلامه "إحنا بتوع الأتوبيس"، و"مهمة في تل أبيب"، "و الشطار"، و"حبيبي دائما"، و"السلخانة"، و"التخشيبة"، ومسلسلات "نصف ربيع الآخر"، و"القاهرة ترحب بكم"، و"الأفعى" و"شمس الأنصاري" و"الفرسان" و"الثعلب"، ورغم انخراطه في العمل الفني، فإنه لم يترك عمله الصحافي حتى مرضه الأخير، فهو المسؤول عن صفحة السينما في جريدة "الأهرام المسائي".
ونال سعيد عبد الغني وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون، كما حصل على جائزة "أفضل ممثل دور ثان" عن فيلم "أيام الغضب".
{{ article.visit_count }}
شيعت جنازة الفنان المصري الراحل سعيد عبد الغني، الجمعة، من مسجد الصديق في مساكن الشيراتون، بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة أشرف ذكي، نقيب المهن التمثيلية المصرية.
وغاب جميع نجوم أهل الفن، عن الجنازة، والذي عمل معهم الراحل كناقد فني متمرس، وزميل مهنة على مدار أعوام طويلة.
وعقب مراسم الوداع، أعلن نجل الفنان الراحل عن تلقي العزاء في الفقيد مساء الأحد، من مسجد عمر مكرم بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتوفي الفنان سعيد عبد الغني، صباح الجمعة، وفقاً لأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، بعد تدهور صحته وتعرضه لوعكة صحية شديدة نقل على إثرها لأحد المستشفيات العسكرية للعلاج.
وكان الفنان الشاب أحمد سعيد عبد الغني، نجل الفنان الراحل، صرح سابقا أن "والده أصيب بالتهاب رئوي حاد، وتم نقله إلى العناية المركزة"، مؤكداً أن "الحالة حرجة للغاية ويبذل الأطباء جهوداً مضاعفة للسيطرة على المرض".
وسعيد عبد الغني من مواليد 23 يناير 1938 في قرية "نوسا البحر" بالدقهلية شمال مصر، تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1958.
واتجه الفنان للعمل في الصحافة، حيث التحق بصحيفة الأهرام وعين بقسم الحوادث بها، ثم انتقل للقسم العسكري ليعمل مراسلاً عسكرياً، وخلال تغطيته لأحداث حرب يونيو من عام 1967 تعرض لصدمة شديدة عقب رؤيته لجثث الجنود المصريين، وقتل عدد من أصدقائه أمام أعينه.
وعقب الحرب عاد عبد الغني لمنزله، وقد أصيب باكتئاب حاد، ورفض منذ تلك اللحظة ارتداء أي ألوان في ملابسه سوى اللون الأبيض لكراهيته للون الأسود الذي يذكره بالحداد على أصدقائه، ثم طلب من رؤسائه بالصحيفة عدم العودة للعمل مراسلاً عسكرياً مرة أخرى، فتقرر نقله للقسم الفني.
وعقب عمله بالقسم الفني تعرف عبد الغني على كبار الفنانين المصريين، وعشق الفن، واتجه للعمل فيه بجانب الصحافة، وخلال تلك الفترة تزوج من شقيقة الفنانة الراحلة زهرة العلا، وعمل في فرقة مسرحية، وظهر للمرة الأولى في السينما مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "العصفور" عام 1972، ثم تبعه بدور آخر في فيلم "المذنبون"، وبعدها توالت أعماله.
وقدم سعيد عبد الغني نحو 190 عملاً فنياً، وتنوعت أدواره ما بين الخير والشر والكوميديا والتراجيديا، ومن أشهر أفلامه "إحنا بتوع الأتوبيس"، و"مهمة في تل أبيب"، "و الشطار"، و"حبيبي دائما"، و"السلخانة"، و"التخشيبة"، ومسلسلات "نصف ربيع الآخر"، و"القاهرة ترحب بكم"، و"الأفعى" و"شمس الأنصاري" و"الفرسان" و"الثعلب"، ورغم انخراطه في العمل الفني، فإنه لم يترك عمله الصحافي حتى مرضه الأخير، فهو المسؤول عن صفحة السينما في جريدة "الأهرام المسائي".
ونال سعيد عبد الغني وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون، كما حصل على جائزة "أفضل ممثل دور ثان" عن فيلم "أيام الغضب".