استطاعت السباحة اللبنانية، سارة خليفة، أن تتحول إلى أيقونة في الرياضة وقوة الإرادة، بعدما شاركت وتُوجت في مسابقات دولية لذوي الاحتياجات الخاصة طيلة عقد من الزمن.

وبدأت سارة المصابة بمتلازمة داون مشوارها مع السباحة في عمر السادسة، وعانت لسنوات طويلة بسبب مشاكل في الرجلين، ويقول مدربها أيلي أبي صالح إن الأمر تطلب تمارين مكثفة لتنجح سارة في تجاوز مشكلتها وتتعلم السباحة.

وشاركت سارة البالغة من العمر 29 عاما، والمتميز بقوة بدنية فريدة، في العديد من المسابقات الدولية؛ بدءا بالألعاب الدولية في الصين عام 2007 حيث أحرزت ميدالية فضية في سباق 50 مترا سباحة حرة وبعدها في الألعاب الإقليمية في أبوظبي عام 2008 حيث نالت الميدالية الذهبية.

وفي عام 2011؛ شاركت سارة في الألعاب الدولية في اليونان، وفي سنة 2014 خاضت الألعاب الإقليمية في مصر، وعام 2015 شاركت في الألعاب الدولية في لوس أنجلوس، وأخيرا الألعاب الإقليمية في أبوظبي عام 2018 حيث أحرزت ميداليتين برونزية في سباق الخمسين متر سباحة حرة والفضية في سباق المئة متر سباحة حرة.

وتستعد سارة منذ الصيف الماضي، للمشاركة في الأولمبياد الخاص الألعاب الدولية أبوظبي 2019 في مسابقة السباحة الحرة 50 مترا.

وقالت سارة "أنا متحمسة جدا للسفر إلى أبوظبي برفقة والدتي. أتمرن مرتين أسبوعيا يومي الثلاثاء والجمعة استعدادا للأولمبياد الخاص وسعيدة جدا بإمكانية الفوز بميدالية جديدة ورفع اسم مؤسسة سيزوبل Sesobel التي اعتنت بي وبعائلتي طيلة هذه السنوات وأرفع اسم لبنان".

وتحتضن مؤسسة سيسوبيل أكثر من 800 طفل يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية وتعمل لدعمهم ودعم عائلتهم ودمجهم في المجتمع.

وتربت سارة في هذه المؤسسة، ثم صارت تعمل فيها حاليا كمساعدة معلمة، حيث قالت "كلهم في سيزوبل سيشجعونني خلال مشاركتي في الأولمبياد، وإذا ربحت الميدالية سأقدمها للمؤسسة التي دعمتني في كل خطوة من حياتي".

وذكرت أنها تطمح دوما للأفضل قائلة "حلمي أن أواصل المشاركة في مسابقات دولية وأنال ميداليات وأصبح مدربة سباحة في يوم من الأيام ".