أدانت محكمة في الولايات المتحدة أكبر قطب للمخدرات في المكسيك، خواكين "إل تشابو" غوزمان، في إدارة عملية تهريب على نطاق صناعي بعد محاكمة استمرت 3 أشهر وكانت مليئة بحكايات على غرار قصص هوليوود عن أعمال قتل مروعة ورشى سياسية وكوكايين مخبأ في علب الفلفل الحار (هالبينو) وأسلحة مرصعة بالمجوهرات وهروب مع عشيقته عبر نفق.

وواجه غوزمان اتهامات بالاتجار بالمخدرات والتآمر يمكن أن تضع مهندس الهروب البالغ من العمر 61 عاما خلف القضبان لعقود في سجن أمريكي شديد الحراسة تم اختياره لإحباط هجوم آخر ضمن عمليات هروب أحرجت بلده الأصلي.

وتوصل المحلفون في نيويورك، والذين تم الحفاظ على سرية هوياتهم، إلى الإدانة بعد مداولات استمرت 6 أيام في القضية الواسعة، بعد فرز ما وصفته السلطات ب"سيل" من الأدلة التي تم جمعها منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، والتي أفادت بأن غوزمان وعصابته "سينالوا" جنوا المليارات من الأرباح عن طريق تهريب أطنان من الكوكايين والهيروين والميثامفيتامين والماريغوانا في الولايات المتحدة.

وأظهرت الأدلة أن المخدرات تصل إلى الولايات المتحدة من خلال أنفاق سرية أو مخبأة في شاحنات صهريج، أو مخبأة في عربات لنقل الركاب التي تعمل على عجلات وتعبأ في عربات السكك الحديدية التي تمر عبر نقاط الدخول المشروعة، ما يوحي بأن الجدار الحدودي لن يكون مصدر قلق كبيراً.

قضية المدعي العام ضد غوزمان، "قصير القامة"، شملت شهادات عدد من التائبين مع شهود آخرين.

وكان بين هؤلاء مساعدات لغوزمان في "سينالوا"، وهما خبير في تشفير الكمبيوتر ومورد كوكايين كولومبي خضع لجراحة تجميلية بالغة لإخفاء مظهره.