تونس – منال المبروك
لا يزال فيلم "دشرة"، "أول فيلم رعب تونسي"، يجلب المشاهدين لقاعات السينما بعد نحو شهر من خروجه لـ"صالات" العرض، محققاً نسب مشاهدة وإيرادات قياسية .
و"دشرة" هو أول فيلم رعب على الطريقة التونسية للمخرج عبد الحميد بوشناق "نجل الفنان العربي لطفي بوشناق"، أنجزه المخرج بإمكانياته الذاتية وكلفته الانجاز نحو 35 ألف دولار.
يروي "دشرة" قصة طالبة جامعية في اختصاص الصحافة تعمل رفقة صديقيْها على حلّ لغز جريمة غامضة تعود إلى أكثر من 25 سنة.
شغل الفيلم الناس وملأ حياتهم وأصبح حديث الساعة بعد أن أعلنت شركة التوزيع "هكّا للتّوزيع" أن عدد المشاهدين بلغ أكثر من مئة ألف شخص في 17 يوما وهو رقم قياسي في السينما التونسية.
ويعتبر المخرج الشاب عبد الحميد بوشناق "29 عاماً" أن نجاح فيلمه هو انتصار للسينما الشابة التونسية، مؤكداً أن "دشرة" يفتح أفقاً جديدة لصناعة السينما في تونس للخروج من الإنتاجيات الكلاسيكية ويشجع على خوض تجارب غير مألوفة .
وقال بوشناق لـ"الوطن" أنه "لا يحبذ كل ما هو نمطي ومألوف وله نفس تواقة للتجديد"، مؤكدا أن "ولعه منذ الصغر بأفلام الرعب قاده إلى انجاز هذا العمل، رغم أنه كان مغامرة غير محسوبة العواقب"، بحسب قوله .
وأفاد بأنه "لم يكن ينوي في بداية كتابته للسيناريو إنجاز فيلم رعب لكنه وجد نفسه ينقاد إلى هذا الصنف من الأفلام بعد تقدمه في الكتابة"، مشيراً إلى أنه "أنجز الفيلم دون وجود أي دعم مالي عمومي من قبل وزارة الثقافة التونسية أو دعم خارجي، معولاً على تمويله الذاتي حفظاً لوقته وجهده من الضياع في البيروقراطية الإدارية"، حسب قوله.
وقال إن "مشاهد الرعب في الفيلم مستحضرة من الموروث الثقافي الشعبي التونسي المتعلق بأعمال السحر والشعوذة وهو ما أكسى الفيلم طابعاً تونسياً بحتاً وفق النقاد".
وذكر بوشناق "أردت من خلال "دشرة" توجيه رسالة لكل المخرجين وخاصة الشباب منهم أننا قادرون على إنجاز أعمال سينمائية دون الاعتماد على التمويل العمومي أو الخارجي"، مؤكداً أنه "لن يتوقف عند هذه التجربة وسيعمل على خوض تجارب أخرى بروح مجددة تقوده إلى العالمية".
وأشار في حديثه إلى "الصعوبات التي اعترضته، لكنه أكد نجاحه في مواجهتها من خلال اختيار فريق عمل موهوب ومحترف من الشباب بعيداً عن نجوم الشباك".
ويواجه المخرجون الشبان وخريجو المدارس العليا للسينما والمسرح مصاعب عديدة في إنتاج أعمالهم في ظل غياب أي رغبة من رجال الأعمال، الاستثمار في القطاعات الثقافية.
وتنتج تونس سنوياً ما بين 5 و6 أفلام طويلة، غير أن أغلب المنتجين يواجهون صعوبة في تسويق وعرض أعمالهم بسبب قلة قاعات السينما التي تراجع عددها من أكثر من 122 قاعة نهاية التسعينيات إلى 10 قاعات حاليا يعمل أغلبها بشكل موسمي بسبب قدم معدات العرض إلى جانب تراجع مدة العرض المخصصة للفيلم الواحد من معدل 10 أسابيع سابقاً إلى 6 أسابيع حالياً، حيث لا يتجاوز رواد القاعة الواحدة 60 ألف متفرج سنوياً على أقصى تقدير، وفق غرفة منتجي السينما.
ويعمل المختصون في المجال الثقافي وشركات الإنتاج على إحياء صناعة السينما وضخ دماء جديدة في القطاع عبر الاستثمار في دور بعث سينما جديدة بمواصفات حديثة.
وتنتشر في تونس نوادي السينما التي تستقطب الهواة بعد ذلك بسنوات تجدهم مساهمين في الأفلام من مواقع مختلفة، وأيضاً ناقدين ومتابعين.
ومنذ ستينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا تحافظ هذه النوادي التي يؤمها الهواة على حيويتها، رغم أن السينما عرفت مراحل متقلبة كثيرة، والحصيلة أنها أخرجت مجموعة من التقنيين والمبدعين الذين يصعب أن نفهم صناعة السينما في تونس من دونهم.
لا يزال فيلم "دشرة"، "أول فيلم رعب تونسي"، يجلب المشاهدين لقاعات السينما بعد نحو شهر من خروجه لـ"صالات" العرض، محققاً نسب مشاهدة وإيرادات قياسية .
و"دشرة" هو أول فيلم رعب على الطريقة التونسية للمخرج عبد الحميد بوشناق "نجل الفنان العربي لطفي بوشناق"، أنجزه المخرج بإمكانياته الذاتية وكلفته الانجاز نحو 35 ألف دولار.
يروي "دشرة" قصة طالبة جامعية في اختصاص الصحافة تعمل رفقة صديقيْها على حلّ لغز جريمة غامضة تعود إلى أكثر من 25 سنة.
شغل الفيلم الناس وملأ حياتهم وأصبح حديث الساعة بعد أن أعلنت شركة التوزيع "هكّا للتّوزيع" أن عدد المشاهدين بلغ أكثر من مئة ألف شخص في 17 يوما وهو رقم قياسي في السينما التونسية.
ويعتبر المخرج الشاب عبد الحميد بوشناق "29 عاماً" أن نجاح فيلمه هو انتصار للسينما الشابة التونسية، مؤكداً أن "دشرة" يفتح أفقاً جديدة لصناعة السينما في تونس للخروج من الإنتاجيات الكلاسيكية ويشجع على خوض تجارب غير مألوفة .
وقال بوشناق لـ"الوطن" أنه "لا يحبذ كل ما هو نمطي ومألوف وله نفس تواقة للتجديد"، مؤكدا أن "ولعه منذ الصغر بأفلام الرعب قاده إلى انجاز هذا العمل، رغم أنه كان مغامرة غير محسوبة العواقب"، بحسب قوله .
وأفاد بأنه "لم يكن ينوي في بداية كتابته للسيناريو إنجاز فيلم رعب لكنه وجد نفسه ينقاد إلى هذا الصنف من الأفلام بعد تقدمه في الكتابة"، مشيراً إلى أنه "أنجز الفيلم دون وجود أي دعم مالي عمومي من قبل وزارة الثقافة التونسية أو دعم خارجي، معولاً على تمويله الذاتي حفظاً لوقته وجهده من الضياع في البيروقراطية الإدارية"، حسب قوله.
وقال إن "مشاهد الرعب في الفيلم مستحضرة من الموروث الثقافي الشعبي التونسي المتعلق بأعمال السحر والشعوذة وهو ما أكسى الفيلم طابعاً تونسياً بحتاً وفق النقاد".
وذكر بوشناق "أردت من خلال "دشرة" توجيه رسالة لكل المخرجين وخاصة الشباب منهم أننا قادرون على إنجاز أعمال سينمائية دون الاعتماد على التمويل العمومي أو الخارجي"، مؤكداً أنه "لن يتوقف عند هذه التجربة وسيعمل على خوض تجارب أخرى بروح مجددة تقوده إلى العالمية".
وأشار في حديثه إلى "الصعوبات التي اعترضته، لكنه أكد نجاحه في مواجهتها من خلال اختيار فريق عمل موهوب ومحترف من الشباب بعيداً عن نجوم الشباك".
ويواجه المخرجون الشبان وخريجو المدارس العليا للسينما والمسرح مصاعب عديدة في إنتاج أعمالهم في ظل غياب أي رغبة من رجال الأعمال، الاستثمار في القطاعات الثقافية.
وتنتج تونس سنوياً ما بين 5 و6 أفلام طويلة، غير أن أغلب المنتجين يواجهون صعوبة في تسويق وعرض أعمالهم بسبب قلة قاعات السينما التي تراجع عددها من أكثر من 122 قاعة نهاية التسعينيات إلى 10 قاعات حاليا يعمل أغلبها بشكل موسمي بسبب قدم معدات العرض إلى جانب تراجع مدة العرض المخصصة للفيلم الواحد من معدل 10 أسابيع سابقاً إلى 6 أسابيع حالياً، حيث لا يتجاوز رواد القاعة الواحدة 60 ألف متفرج سنوياً على أقصى تقدير، وفق غرفة منتجي السينما.
ويعمل المختصون في المجال الثقافي وشركات الإنتاج على إحياء صناعة السينما وضخ دماء جديدة في القطاع عبر الاستثمار في دور بعث سينما جديدة بمواصفات حديثة.
وتنتشر في تونس نوادي السينما التي تستقطب الهواة بعد ذلك بسنوات تجدهم مساهمين في الأفلام من مواقع مختلفة، وأيضاً ناقدين ومتابعين.
ومنذ ستينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا تحافظ هذه النوادي التي يؤمها الهواة على حيويتها، رغم أن السينما عرفت مراحل متقلبة كثيرة، والحصيلة أنها أخرجت مجموعة من التقنيين والمبدعين الذين يصعب أن نفهم صناعة السينما في تونس من دونهم.