اعتقلت السلطات التركية، الجمعة، امرأة من إسطنبول اتهمتها بأنها "تفننت" في تعذيب طفلتها الرضيعة، تارة بكسر جمجمتها، وتارة بحقنها بمادة تنظيف مبيضة، وتارة أخرى بحقنها بسائل صابوني، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي حرييت".
وأوضحت شرطة إسطنبول أنها اعتقلت الأم إيليف، بعد أن عذبت ابنتها إيولول ميراي، البالغة من العمر 18 شهرا، بواسطة حقنها بمادة كيماوية تستخدم في التنظيف والتبييض وسائل صابوني.
وقالت الأم، التي كشف عن اسمها الأول، والحرف الأول من اسم عائلتها، وهو إيليف كاي، للشرطة "لم أستطع أن أحبها لذلك فعلت ذلك بهدف قتلها".
وأوضحت الشرطة التركية أن الأم، وهي من منطقة أفيجلار قرب إسطنبول، مارست التعذيب بحق ابنتها طوال شهور.
وفي إحدى المرات، اضطر الزوج إلى التنقل بابنته ضحية التعذيب من مستشفى لآخر، حين بدأ الدم يسيل من أذنيها وأسفل البطن، وكان عمرها شهرا واحدا فقط حينذاك.
وفشل الأطباء في تحديد طبيعة الأعراض التي تعاني منها الطفلة الرضيعة، وسبب المرض الذي يتسبب بالنزيف الدموي.
وفي واقعة أخرى، استجوبت الشرطة الأم عندما تم نقلت الطفلة الرضيعة إلى المستشفى أول مرة، حين كان عمرها 9 شهور فقط، حيث تبين أنها مصابة بكسور في الجمجمة.
واعتقلت السلطات المرأة مرتين، لكن أطلق سراحها بعدهما "نظرا لنقص الأدلة".
والجمعة، قالت وسائل إعلام تركية إن الأم اعتقلت وتم تحويلها إلى السجن بعد اعترافها بجرائمها "النكراء".
وعلى الرغم من كل جلسات التعذيب التي تعرضت لها الطفلة والحقن بالمبيضات وسائل الصابون، فإن صحتها أخذت تتحسن مؤخرا، بحسب وسائل الإعلام المحلية.