واشنطن - نشأت الإمام

لقي 23 شخصاً حتفهم، وأصيب العشرات، فيما لا يزال البحث عن مفقودين، جراء أعاصير ضربت ولاية ألاباما جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث ضرب إعصاران على الأقل مقاطعة لي الواقعة على الحدود مع ولاية جورجيا.

وقال جاي جونز شريف مقاطعة لي الواقعة شرق ألاباما على الحدود مع ولاية جورجيا "حتى الآن، لدينا 23 حالة وفاة مؤكدة"، مضيفاً أن "شخصين كانا في الرعاية المكثفة، لكن حالتهما استقرت".

وقد حطم الإعصار منطقة محيطها يبلغ عدة أميال في المقاطعة الواقعة على بعد 60 ميلاً شرق مونتغمري، وقال جونز إنه "تم الإبلاغ عن إصابات عديدة بلغت اكثر من 40 فى مركز شرق ألاباما الطبى".

وأضاف جونز أن هناك أشخاصاً كثيرين في عداد المفقودين، فيما أدخل آخرون إلى المستشفيات وقد أصيب بعضهم بـ"جروح خطيرة".

وأشار إلى أن "الإعصار قطع كيلومترات عدة"، متسبباً بدمار "كارثي" على طول مساره.

ولم يتحدث الشريف سوى عن إعصار واحد، غير أن وسائل إعلام أمريكيّة أشارت إلى أن "أعاصير عدة ضربت مقاطعة لي بشكل متزامن".

وفي مقاطعة تالبوت في جورجيا، أبلغ مسؤولو الطوارئ عن "وقوع 6 إلى 8 إصابات طفيفة". وقالت المتحدثة باسم إدارة الطوارئ آن إرينهايم إنه "لم يكن هناك مصابين بجروح خطيرة في المنازل أو المباني المتنقلة المتضررة".

وفقدت أكثر من 35 ألف أسرة في ألاباما وجورجيا خدمة الكهرباء الأحد في أعقاب الأعاصير والرياح القوية والعواصف الرعدية الشديدة، ومن المتوقع أن تستمر أطقم العمل في إعادة الكهرباء وإزالة الضرر الذي لحق بمرافق أخرى.

وقال مركز التنبؤ بالعواصف إنه "من غير المتوقع حدوث أي إعصار بقية الأسبوع، وان الظروف الجوية ستكون أكثر جفافا بقية الأسبوع".

الجدير بالذكر أن الأحد يعد أكثر الأيام دموية في أمريكا بالنسبة للأعاصير منذ أكثر من عامين، فقد قتل الكثير من الأشخاص في الولايات المتحدة بسبب الأعاصير التي حدثت في 22 يناير 2017، عندما قتل 16 شخصاً جنوب جورجيا، كما يعتبر اليوم الأكثر دموية في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الأعاصير منذ 2 مارس 2012، عندما مات 40 شخصاً جراء العواصف.