يغتنم الموهوبون العرب، مشاركتهم في برامج المسابقات الشهيرة، حتى يقدموا ما في جعبتهم أمام الجمهور، لكنّ متابعين للشأن الفني ينبهون إلى "تهافت" معظم المواهب على الطرب والغناء دون أصناف الإبداع الأخرى.
ويحظى برنامج "عرب غوت تالنت" الذي يعرض حاليا على شاشة "إم بي سي 4"، بمتابعة واسعة على غرار مسابقات المواهب، لكن عددا من المشاهدين أبدوا ملاحظات حول اهتمامات المشاركين.
وعلى الرغم من حضور أغلب المواهب في البرنامج مثل الجمباز والألعاب البهلوانية وتصميم الصور والغناء، يقول منتقدون إن نسخ البرنامج في مناطق أخرى من العالم تقدم مواهب أكثر تنوعا.
في المقابل، يقول المعجبون بمواهب المشاركين الحاليين، إن البرنامج متوازن بالفعل، ويشيرون إلى أن الغناء ليس أمرا سهلا بدوره، أما الفنون الأخرى فتحتاج إلى من يرعاها لأن المؤسسات التي تعلم الجمباز وفنون الرقص والألعاب ليست متاحة على نطاق واسع في الدول العربية.
وترى الناقدة الفنية، علا الشيخ، أنها لاحظت فعلا تركيز مشاركي الدول العربية على جوانب محدودة من الإبداع مثل الغناء والطرب، فيما عرض العرب القادمون من بلدان غربية عروضا أكثر تنوعا.
وتضيف ، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن العرب القادمين من بلدان غربية كانوا لافتين للانتباه خلال الموسم الحالي، واستطاعوا أن يقدموا عروضا ذات جودة.
وترجح أن يكون هذا الأمر ناجما بالأساس عن رعاية المواهب في الدول الغربية، بينما يواجه الموهوبون المقيمون في الدول العربية عدة مصاعب حين يبحثون عن جهات تصقل الملكات الخاصة التي يمتازون بها في محيطهم.
وتشير الباحثة إلى أن تطوير بعض المواهب في البيئة العربية ليس أمرا سهلا، لأنها تخضع لنظرة مختلفة، مثلما هو الحال مع الرقص، فصاحب هذه الموهبة قد يخجل من المجازفة.
وتشير إلى خريجي برنامج "عرب غوت تالنت" في دوراته السابقة لم يستطيعوا إحراز قفزات كبرى في مسارهم، فعلى الرغم من تسليط الأضواء عليهم خلال عرض الحلقات، سرعان ما يتوارون ولا يسمع بهم أحد بعد انتهاء الموسم.
ولدى سؤالها عن سبب هذا الاختفاء السريع، تقول الشيخ إن الأمر عائد على الأرجح إلى استيراد فكرة برامج المواهب من الغرب، ومن المعلوم بحسب قولها، أن البيئة والذوق العربيين يختلفان اختلافا كبيرا عن نظيريهما في الغرب.
وأوردت "تلك البرامج مستوحاة من بيئة غربية مختلفة من حيث الفنون والاهتمام والثقافة، أما العرب فلهم واقعهم وفنونهم".
وفي المنحى ذاته، ترى الشيخ أن الجمهور العربي يلعب دورا بدوره فيما يحصل على مستوى البرامج، لأنه يميل بشكل لافت إلى المحتوى "الخفيف" حتى يروح عن نفسه وسط الأزمات التي تحيط به من كل جانب.
{{ article.visit_count }}
ويحظى برنامج "عرب غوت تالنت" الذي يعرض حاليا على شاشة "إم بي سي 4"، بمتابعة واسعة على غرار مسابقات المواهب، لكن عددا من المشاهدين أبدوا ملاحظات حول اهتمامات المشاركين.
وعلى الرغم من حضور أغلب المواهب في البرنامج مثل الجمباز والألعاب البهلوانية وتصميم الصور والغناء، يقول منتقدون إن نسخ البرنامج في مناطق أخرى من العالم تقدم مواهب أكثر تنوعا.
في المقابل، يقول المعجبون بمواهب المشاركين الحاليين، إن البرنامج متوازن بالفعل، ويشيرون إلى أن الغناء ليس أمرا سهلا بدوره، أما الفنون الأخرى فتحتاج إلى من يرعاها لأن المؤسسات التي تعلم الجمباز وفنون الرقص والألعاب ليست متاحة على نطاق واسع في الدول العربية.
وترى الناقدة الفنية، علا الشيخ، أنها لاحظت فعلا تركيز مشاركي الدول العربية على جوانب محدودة من الإبداع مثل الغناء والطرب، فيما عرض العرب القادمون من بلدان غربية عروضا أكثر تنوعا.
وتضيف ، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن العرب القادمين من بلدان غربية كانوا لافتين للانتباه خلال الموسم الحالي، واستطاعوا أن يقدموا عروضا ذات جودة.
وترجح أن يكون هذا الأمر ناجما بالأساس عن رعاية المواهب في الدول الغربية، بينما يواجه الموهوبون المقيمون في الدول العربية عدة مصاعب حين يبحثون عن جهات تصقل الملكات الخاصة التي يمتازون بها في محيطهم.
وتشير الباحثة إلى أن تطوير بعض المواهب في البيئة العربية ليس أمرا سهلا، لأنها تخضع لنظرة مختلفة، مثلما هو الحال مع الرقص، فصاحب هذه الموهبة قد يخجل من المجازفة.
وتشير إلى خريجي برنامج "عرب غوت تالنت" في دوراته السابقة لم يستطيعوا إحراز قفزات كبرى في مسارهم، فعلى الرغم من تسليط الأضواء عليهم خلال عرض الحلقات، سرعان ما يتوارون ولا يسمع بهم أحد بعد انتهاء الموسم.
ولدى سؤالها عن سبب هذا الاختفاء السريع، تقول الشيخ إن الأمر عائد على الأرجح إلى استيراد فكرة برامج المواهب من الغرب، ومن المعلوم بحسب قولها، أن البيئة والذوق العربيين يختلفان اختلافا كبيرا عن نظيريهما في الغرب.
وأوردت "تلك البرامج مستوحاة من بيئة غربية مختلفة من حيث الفنون والاهتمام والثقافة، أما العرب فلهم واقعهم وفنونهم".
وفي المنحى ذاته، ترى الشيخ أن الجمهور العربي يلعب دورا بدوره فيما يحصل على مستوى البرامج، لأنه يميل بشكل لافت إلى المحتوى "الخفيف" حتى يروح عن نفسه وسط الأزمات التي تحيط به من كل جانب.