حذر خبير بريطاني بارز من مخاطر صحية تهدد الأطفال الصغار ويجهلها الكثيرون، تنجم بشكل غير مباشر عن استخدام الأطفال للهواتف الذكية والحواسب اللوحية لفترات طويلة.

وتتمثل هذه المخاطر في الضعف المبكر لعظام الأطفال نتيجة الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، وعدم القيام بأي نشاط فيزيائي.

وصدرت التحذيرات الأخيرة عن مستشار المجتمع البريطاني الملكي لهشاشة العظام، البروفيسور، داون سكيلتون، الذي أكد أن جلوس الأطفال لفترات طويلة يعرض عظامهم للضعف المبكر، وبالتالي للإصابات والكسور، وذلك قبل عقود من موعد ضعفها الطبيعي.

كما أضاف الخبير البريطاني أن ما سبق من شأنه أن يجبر هؤلاء الصغار على "استبدال" عظام أوراكهم عند بلوغهم الأربعينات والخمسينات من العمر، وليس في السبعينات والثمانينات كما في الأحوال الطبيعية.

وتابع البروفيسور سكيلتون قائلا: "يتوجب على الأطفال الصغار الحركة والقفز لكي تتمكن عظامهم من النمو بشكل طبيعي، لأنهم يبنون الغالبية العظمى من بنية عظامهم مع وصولهم سن البلوغ".

وفي إطار ما سبق، توسع البروفيسور في شرحه مؤكدا أن العظام تزداد قوة كلما استخدمها الصغار أكثر، وأن البشر يبنون عظامهم من خلال التمارين واستهلاك الكالسيوم وفيتامين "د"، لذا حض سكيلتون الأطفال على القيام بالتمارين الرياضية لساعة واحدة يوميا.

وختم الخبير البريطاني توصياته قائلا: "إذا لم يؤسس الأطفال قاعدة وبنية قوية لعظامهم، فإن الشيخوخة ستصيبهم في سن مبكرة، بحيث يؤدي أي سقوط إلى إصابتهم بكسر عظمي".