احتفلت وزارة الثقافة اللبنانية بـ"ليلة المتاحف" في مناطق عدّة، حيث فتحت المتاحف أبوابها مجاناً أمام اللبنانيين، وأُتيحت الفرصة لعشرات الآلاف من المواطنين والسياح ليتجولوا ويتأملوا حضارات مرّت على أسلافهم.

وتوافد الآلاف للمشاركة في ليلة المتاحف التي ظلت مفتوحة مجاناً حتى مساء السبت في حدث سنوي تقول عنه وزارة الثقافة إنه يساعد اللبنانيين على تقدير تراثهم الثقافي بشكل أكبر، وتمنحهم متنفساً للتخلص من أعبائهم اليومية.

ولايزال عدد الزوار اللبنانيين للمتاحف والمواقع الثقافية منخفضا في البلاد، التي عانت الحرب الأهلية من عام 1975 إلى عام 1990، وواجهت المصاعب الاقتصادية التي تلت سنوات الحرب.

لكن عبير زيتون، وهي ناظرة مدرسة جاءت لتزور المتحف الوطني، قالت إنها تريد تغيير هذه النظرة. ووقفت تحت المطر برفقة 15 شخصاً من عائلتها ينتظرون دورهم لدخول المتحف.

ونقلت رويترز عن زيتون قولها "عندما نقرأ الأرقام فقط نعرف كم نحن لدينا عمق تاريخي غير طبيعي وكم نحن للأسف غير مهتمين به".

وشارك في ليلة المتاحف 14 متحفاً في كل المحافظات اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، حيث توافد الزوار عليها بأعداد فاقت السنوات السابقة.

وتجول وزير الثقافة، محمد داوود، في عدد من المتاحف بين مدينتي صيدا في الجنوب وبيروت، داعياً اللبنانيين إلى المشاركة في ليلة المتاحف لأنها فرصة للتلاقي مع الإرث الثقافي والفكري في هذه الصروح.