قال خبراء إن تسخير تكيفات الخفافيش يمكن أن يمنح البشر القدرة على العيش حتى عمر 240 عاما.

وحدد العلماء 4 أنواع من الخفافيش طورت سمات "طول العمر الخارق"، التي تسمح لها بالعيش أكثر بـ 4 مرات على الأقل من الخفافيش الأخرى.

ومن خلال دراسة السمات التطورية لمعظم أنواع الخفافيش المعروفة، وجد العلماء أن الأنواع التي قضت وقتا أطول في السبات، أو لديها القدرة على الحفاظ على الطاقة بشكل فعال أكثر، يمكن أن تعيش لفترة أطول بنحو 8 مرات.

ويرتبط طول العمر في كثير من الأحيان بحجم جسم الحيوانات، حيث تعيش الأنواع الأكبر لفترة أطول من الكائنات الأصغر حجما.

ويمكن أن يعيش الفيل الإفريقي زهاء 70 عاما، في حين يعيش فأر المنزل ما بين سنة و3 سنوات تقريبا.

ويتميز البشر بأن أعمارهم طويلة نسبيا، ويميلون إلى العيش مدة أطول بأربع مرات من معظم الثدييات الأخرى. ولكن طول عمر الخفافيش هو الأكثر إثارة للدهشة، وفقا للدراسة الجديدة.

ويمكن أن تعيش بعض الخفافيش مدة 40 عاما، أي 8 مرات أطول من الثدييات ذات الحجم المماثل.

وقال البروفيسور جيرالد ويلكينسون، من جامعة ماريلاند، والمعد الرئيس للدراسة: "الكل يريد أن يعرف كيف يمكن لهذه الحيوانات أن تعيش فترة طويلة. يمكن لهذا النوع من الدراسات أن يساعدنا في الحصول على الإجابة".

وقام فريق البحث بتحليل السمات التي ترتبط بطول العمر: حجم الجسم واستخدام الكهوف والسبات، بالإضافة إلى فروق الحجم بين الذكور والإناث.

ووجدوا أن الخفافيش ذات الآذان الطويلة ومصاصة الدماء، تعيش لمدة أطول بـ 4 مرات على الأقل من الثدييات ذات الحجم المماثل.

وفي السابق، كشف العلماء أن القدرة على تحمل الاختلافات في درجة حرارة الجسم، يمكن أن تمكّن بعض الثدييات من مكافحة العدوى بشكل أفضل، مقارنة بتلك التي تفتقر إلى هذه القدرة.

ويحدث هذا الأمر بمعدل محدود لدى البشر، عندما يحاول الجهاز المناعي قتل فيروس أو عدوى بكتيرية، من خلال رفع درجة حرارة الجسم.

وأوضحت الدراسة أن أنواع الخفافيش، التي يكون فيها الذكور أكبر من الإناث، لها فترات حياة أقصر نسبيا.

ونُشرت نتائج الدراسة الكاملة في "Biology Letters".