شهدت حدود لبنان الجنوبية خلال السنوات الماضية عددا من عمليات الاجتياز صوب إسرائيل، من قبل أشخاص أو رعاة ماشية منتشرين في تلك المنطقة، لكن حادثة غريبة حصلت خلال الأيام الماضية شغلت الرأي العام اللبناني والصحافة الإسرائيلية وحتى الأمم المتحدة.

فقبل نحو أسبوعين، تمكن قرد من الهروب من جنوبي لبنان، ليعبر الحدود صوب إسرائيل مجتازا العوائق الحديدية والأسمنتية.

وبعد الحادثة طالبت مربية القرد عبر شبكات التواصل الاجتماعي باستعادته، واستنجدت بقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "يونيفل".

وبعد دخول القرد إلى شمالي الدولة العبرية، وعقب أيام من البحث، تم العثور على القرد. ونجحت المساعي في إعادته إلى جنوبي لبنان عبر بوابة الناقورة، من خلال قوات الأمم المتحدة.

وأظهرت لقطات عبر شبكات التواصل وصول القرد إلى الأراضي اللبنانية في قفص، حيث تسلمته قوات "يونيفل" قبل إعادته إلى مالكته.

ويدعى القرد "طشطوش" وهو من فصيلة السعادين، وصاحبته راهبة فرنسية تسكن في مزرعة قريبة من الحدود الجنوبية.

وشكل خبر هروب القرد مادة دسمة لرواد شبكات التواصل، حيث ذكّر بعضهم بالانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق لبنان برا وبحرا وجوا.

وأشاد آخرون بدور قولت حفظ السلام "يونيفل"، مطالبين إياها بضبط الحدود وبمتابعة الانتهاكات اليومية التي ترتكبها إسرائيل.

ورصدت مرارا عمليات هروب للبنانيين أو رعاة من الجانب اللبناني إلى الجهة الأخرى من الحدود.

واعتقلت إسرائيل أكثر من مرة لبنانيين أو صيادين عبروا عن طريق الخطأ الخط الأزرق قبل أن يتم إعادتهم عبر قوات الطوارئ.

وقبل تسع سنوات، تقدم لبنان بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، احتجاجا على احتجاز الأخيرة أكثر من 200 رأسا من الماعز بالقرب من بلدة شبعا الحدودية.