وقرر الكندي ستيفن ميلز أن يحاول فتح الخزنة الموجودة بمتحف فيرمليون للتراث في ولاية ألبيرتا الكندية لمجرد اللهو والمزاح، معتقدا أن مصيره سيكون كمصير العشرات من قبله الذين حاولوا دون أن يفلحوا.
وجاءت محاولة ميلز عندما كان برفقة الدليل السياحي في المتحف، توم كيبلوايت.
وقال كيبلوايت إن الخزنة، التي يبلغ وزنها 907 كيلوغرامات، لم تفتح منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين، أي منذ نحو 40 عاما.
وقبل وضعها في المتحف، كانت الخزنة مملوكة لأحد فنادق المدينة الذي افتتح عام 1906، لكن تم التبرع بها للمتحف في أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي.
ومنذ ذلك الحين، حاول المتحف أن يفك شيفرة الخزنة لكن دون طائل، وتم الاتصال بالموظف الذي كان مسؤولا عنها عندما كانت في فندق "برونزويك" حسب ما يظهر الاسم على الخزنة، لكنه لم يتذكر الشيفرة، وحاول العشرات من زوار المتحف بدورهم، لكنهم فشلوا جميعا.
لكن ميلز قرر المحاولة، ونجح من المرة الأولى، قائلا إنه لاحظ أن الخزنة تحمل مفتاحا من 60 رقما، وقرر أن يحاول استخدام الأرقام 20 و40 و60.
وبالفعل وبشكل غير معقول، فتح باب الخزنة وسط دهشة الموجودين.
وقال ميلز إنه من الواضح أن الخزنة لم تفتح منذ سنوات طويلة، لأن الغبار كان يعلوها ويعلو حتى التجهيزات الآلية التي تتحكم بها.
أما المفاجأة، فهي أن الخزنة لم تكن تحتوي على أي أموال، وإنما على عدد من الإيصالات، ومن بينها إيصال بطلبية من أحد المطاعم تعود إلى أواخر سبعينيات القرن الماضي.
وتضمنت الطلبية وجبة برغر سعرها 1.5 دولار كندي، أكثر بقليل من نصف دولار أميركي، وبعض علب السجائر بقيمة دولار كندي.
وقال الدليل السياحي كيبلوايت إنه لا قيمة مادية أو معنوية للموجودات التي عثر عليها داخل الخزنة، مشيرا إلى أنها تعطي فكرة بسيطة عن الحياة في الفترة بين عامي 1977 و1978.