بعد مرور نحو 137 عاماً ووفاة 10 مهندسين معماريين وملايين اليوروهات من النفقات الإدارية، فإن رائعة برشلونة المعمارية المعاصرة كنيسة "ساغرادا فاميليا"، أو "العائلة المقدسة" على وشك أن تُستكمل خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد حصولها على تصريح بالبناء.
وكنيسة ساغرادا فاميليا هي كنيسة كاثوليكية رومانية، وتعد واحدة من أضخم كنائس أوروبا، وشرع في بنائها عام 1882، كما تعد من أشهر المعالم غير المكتملة في العالم.
وفي نهاية لحكاية البيروقراطية البطيئة، منح مجلس مدينة برشلونة الجمعة الضوء الأخضر المتأخر لبناء البازيليكا، بعد اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقالت مؤسسة كنيسة العائلة المقدسة إن الرخصة ستسمح لها "بمواصلة بناء مشروع المهندس المعماري أنطوني غاودي"، المتوقع اكتماله في عام 2026، بالتزامن مع الذكرى المئوية لوفاة مصممها الرئيس.
وتتمتع الكاتدرائية حالياً بالموافقة القانونية على الأعمال الجارية لاستعادة الهيكل الحالي وتوسعته، بميزانية تبلغ 374 مليون يورو، مع العلم أن كلفة الترخيص نفسها وصلت إلى 4.6 مليون يورو.
وسيتعين على مجلس البناء أيضاً دفع 36 مليون يورو على مدى 10 سنوات، لتغطية التكاليف العامة المترتبة على أنشطته ذات العلاقة بالبناء.
وفي نهاية المطاف، ستحتوي البازيليكا على 18 برجاً، بما في ذلك برج مركزي بطول 172.5 متر، مما يجعله أطول مبنى في برشلونة، ويبلغ ارتفاعه حوالي مرتين ونصف ارتفاع كنيسة نوتردام في باريس، و60 متراً أطول من كاتدرائية القديس بولس في العاصمة البريطانية لندن.
وأضافت المؤسسة أن الترخيص "نتيجة لجهد مشترك بين مجلس مدينة برشلونة وساغرادا فاميليا، الذين عملوا معاً بشكل وثيق خلال العامين الماضيين".
وحتى عام 2016، شعر المسؤولون البلديون بالصدمة لاكتشافهم أن طلب الحصول على تصريح كان معلقا منذ عام 1885، عندما قام غودي، إثر تسلمه المشروع من فرانسيسكو دي باولا ديل فيلار، بتقديم خططه إلى قاعة بلدية سان مارتي دي بروفنسال، التي كانت قرية وتشكل الآن جزءا من مدينة برشلونة، لكنها لم تتلقَّ أي رد.
وتم تمويل البناء فقط من خلال التبرعات الخاصة ومبيعات التذاكر لزوار الكنيسة غير المكتملة، وكان البناء متقطعاً منذ أن توفي أنطوني غاودي عام 1926، عن 74 عاماً، متأثراً بإصابته بعد أن صدمه الترام، وكذلك عندما أشعل الثوار النار في القبو أثناء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، مما أدى إلى تدمير التصميمات الأصلية جزئياً.
ومع ذلك، أصبحت كنيسة العائلة المقدسة النصب الأكثر زيارة في برشلونة، حيث استقبلت في عام 2017 حوالي 4.5 مليون زائر، وتم اختيارها كموقع تراث عالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2005، كما اختيرت عام 2007 ضمن قائمة "كنوز إسبانيا الـ12".
{{ article.visit_count }}
وكنيسة ساغرادا فاميليا هي كنيسة كاثوليكية رومانية، وتعد واحدة من أضخم كنائس أوروبا، وشرع في بنائها عام 1882، كما تعد من أشهر المعالم غير المكتملة في العالم.
وفي نهاية لحكاية البيروقراطية البطيئة، منح مجلس مدينة برشلونة الجمعة الضوء الأخضر المتأخر لبناء البازيليكا، بعد اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقالت مؤسسة كنيسة العائلة المقدسة إن الرخصة ستسمح لها "بمواصلة بناء مشروع المهندس المعماري أنطوني غاودي"، المتوقع اكتماله في عام 2026، بالتزامن مع الذكرى المئوية لوفاة مصممها الرئيس.
وتتمتع الكاتدرائية حالياً بالموافقة القانونية على الأعمال الجارية لاستعادة الهيكل الحالي وتوسعته، بميزانية تبلغ 374 مليون يورو، مع العلم أن كلفة الترخيص نفسها وصلت إلى 4.6 مليون يورو.
وسيتعين على مجلس البناء أيضاً دفع 36 مليون يورو على مدى 10 سنوات، لتغطية التكاليف العامة المترتبة على أنشطته ذات العلاقة بالبناء.
وفي نهاية المطاف، ستحتوي البازيليكا على 18 برجاً، بما في ذلك برج مركزي بطول 172.5 متر، مما يجعله أطول مبنى في برشلونة، ويبلغ ارتفاعه حوالي مرتين ونصف ارتفاع كنيسة نوتردام في باريس، و60 متراً أطول من كاتدرائية القديس بولس في العاصمة البريطانية لندن.
وأضافت المؤسسة أن الترخيص "نتيجة لجهد مشترك بين مجلس مدينة برشلونة وساغرادا فاميليا، الذين عملوا معاً بشكل وثيق خلال العامين الماضيين".
وحتى عام 2016، شعر المسؤولون البلديون بالصدمة لاكتشافهم أن طلب الحصول على تصريح كان معلقا منذ عام 1885، عندما قام غودي، إثر تسلمه المشروع من فرانسيسكو دي باولا ديل فيلار، بتقديم خططه إلى قاعة بلدية سان مارتي دي بروفنسال، التي كانت قرية وتشكل الآن جزءا من مدينة برشلونة، لكنها لم تتلقَّ أي رد.
وتم تمويل البناء فقط من خلال التبرعات الخاصة ومبيعات التذاكر لزوار الكنيسة غير المكتملة، وكان البناء متقطعاً منذ أن توفي أنطوني غاودي عام 1926، عن 74 عاماً، متأثراً بإصابته بعد أن صدمه الترام، وكذلك عندما أشعل الثوار النار في القبو أثناء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، مما أدى إلى تدمير التصميمات الأصلية جزئياً.
ومع ذلك، أصبحت كنيسة العائلة المقدسة النصب الأكثر زيارة في برشلونة، حيث استقبلت في عام 2017 حوالي 4.5 مليون زائر، وتم اختيارها كموقع تراث عالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2005، كما اختيرت عام 2007 ضمن قائمة "كنوز إسبانيا الـ12".