موسكو - رهف جاموستعيش مدن روسيا ومنها العاصمة موسكو هذه الأيام موجة حر غير معتادة حيث وصلت درجة الحرارة إلى 31 درجة مئوية وهي المرة الأولى منذ 100 عام تصل درجة الحرارة لهذا المستوى في هذا الوقت من السنة .صحيفة "الوطن" قامت بجولة في شوارع موسكو لمعرفة أحوال المواطنين في موجة الحر التي ضربت بلادهم.يقول أحد المواطنين والعرق يتصبب من رأسه "لم أعش هكذا حر من قبل أشعر أننا في أفريقيا لم أستطع البقاء في المنزل أتوجه حالياً إلى النهر لأمارس السباحة عل جسدي يبرد قليلاً".وفي موسكو وهي أكبر مدن روسيا الاتحادية من حيث المساحة وعدد السكان والتي تقع في الجزء الأوروبي من البلد وترتفع عن سطح الأرض مئة وستة وخمسين متراً يمتاز فصل الصيف فيها بطقس دافئ رطب على جميع أنحائها ويبدأ في يونيو وينتهي في أغسطس، حيث تتراوح درجة الحرارة في هذه الفترة بين 12 و26 درجة مئوية إلا أن هذا الصيف قد كسر كل التوقعات.نتاليا وهي فتاة لم تتجاوز الـ 20، قالت لـ "الوطن"، "يأتي فصل الصيف وتزداد رغبة السكان بالتجديد يهرب الجميع من صخب المدينة، ويتجه للمنتجعات السياحية والجبال وضفاف الأنهار والغابات، الجو رائع لتعريض أجسادنا لأشعة الشمس لكسب اللون البرونزي خاصة للفتيات هذه درجة حرارة مميزة ".وتقوم محافظة موسكو كل صيف بتنظيم مهرجان الانقلاب الشمسي وحول فعاليات هذا المهرجان، وقال أحد المنظمين لـ "الوطن"، "هذا المهرجان يعتبر من أهم الفعاليات التي تندرج ضمن الأنشطة الصيفية، وهو مهرجان تنظمه كل المدن الروسية في فصل الصيف، حيث يتم عادة اختيار مكان في الطبيعة النائية على ضفة نهر أو بحيرة، وهناك تنصب الخيام ويتم إعداد منطقة خاصة لحفلات السمر الليلية والغناء للتمتع بالدفء بالهواء الطلق".وما يميز الصيف في موسكو هو الازدحام في الساحات العامة فالساحة الحمراء تعتبر من أهم المناطق السياحية الجذابة، والأكثر شعبية في موسكو، وتوفر محافظة موسكو في هذه الساحة المجاورة للكرملين والساحات الأخرى مرافق ألعاب وأماكن واسعة للجلوس.