يخت مساحته ضعف ملعب ستامفورد بريدج، يحتوي على نظام دفاعي صاروخي وغواصة ومهبطي طائرات مروحية ومرآب للطائرات ويتألف من 9 طوابق، هذه هي دولة الملياردير رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشلسي الإنجليزي.

وتقدر كلفة اليخت "إكليبس"، الذي يصل طوله إلى 162 متراً، بحوالي 482 مليون دولار، فيما يحتاج إلى 50 مليون دولار سنويا كنفقات صيانة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية.

وعلى الرغم من أنه يملك نادي تشلسي، إلا أن الملياردير رومان أبراموفيتش لم يتمكن من دخول بريطانيا منذ رفض الحكومة تجديد تأشيرته في مايو 2018، ولذلك توجه إلى إسرائيل وحصل على جنسيتها، إلى جانب جنسيته الروسية.

ونظراً لعدم قدرته على دخول بريطانيا، فإن مالك نادي تشلسي يضطر إلى ممارسة أعماله في "أجواء رائعة" يمكن تخيلها على يخته العملاق إكليبس.

وإذا أراد أبراموفيتش إجراء مقابلة مع فرانك لامبارد لتولي منصب مدرب تشلسي خلفاً للإيطالي ماوريسيو ساري، فإنه يجب عليه القيام بذلك على متن يخته إكليبس، الذي يرسو حاليا قبالة سان تروبيه في جنوب فرنسا.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد بلغت كلفة اليخت إكليبس، الذي كان أكبر يخت خاص في العالم، حين استلم أبراموفيتش مفاتيحه عام 2010، حوالي 380 مليون دولار، وترتفع التكلفة إلى نحو 500 مليون دولار بعد الإضافات والتحديثات والصيانة.

وتولت شركة بناء السفن الألمانية الشهيرة "بلوم آند فوسس" بناء اليخت إكليبس، في حوض بناء السفن في هامبورغ، وتم تدشينه بعد 5 سنوات من التصميم والتطوير والاختبار.

ويقال إن خزانات الوقود في اليخت قادرة على استيعاب نحو مليون لتر، مما يعني أنه يستطيع التنقل والسفر لمسافة 10 آلاف كيلومتر قبل أن يحتاج إلى إعادة تعبئة بالوقود.

ويتألف اليخت من 9 طوابق، يحتوي الجزء العلوي على مهبطي للطائرات ومرآب، حيث توجد فتحة توجيه أمامية تسمح بتخزين مروحية من طراز "يوروكوبتر إي سي 155" في حظيرة تحتها.

أما الطابق الثامن، فيتميز بوجود مسبح وتراس، مع مرافق شواء قابلة للطي وفرن بيتزا وفجوة حطب مدمجة في الخشب.

ويتميز الصالون الرئيسي في اليخت بمدفأة ومنحوتات ضخمة من الأخشاب تم جلبها من جزيرة بالي في إندونيسيا.

وفي الطابق السابع، يوجد حوض سباحة آخر مع ميزة عمق قابلة للضبط ترى ارتفاع الأرضية وسقوطها، بحيث يمكن تحويلها إلى حلبة رقص.

بالإضافة إلى ذلك، هناك صالة رياضية كبيرة مع حوض استجمام وسباحة (سبا) وصالون تجميل وساونا وغرفة تدليك.

أما الطوابق السفلية من اليخت فتحتوي على أجنحة وكبائن يمكن أن تستوعب 32 ضيفاً وطاقماً مؤلفاً من 100 فرد.

ويعتقد أن كل كابينة في اليخت مزودة بشاشة سينمائية خاصة بطول 1.8 متر، وجاكوزي و"سبا" وأنظمة أمنية متخصصة.

أما التجهيزات الأمنية في اليخت، فمن شأنها أن تجعل "جيمس بوند" يشعر بالحسد، إذ إن الزجاج مضاد للرصاص، ويحتوي على نظام دفاعي صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية.

وإذا لم يكن ذلك كافياً، فقد تم تجهيز إكليبس أيضا بغواصة تستوعب 3 أشخاص يمكن أن تنخفض إلى عمق نحو 50 متراً، في حال تعرض اليخت للهجوم، واجتاحه الغوغاء، واضطر إلى الهروب بسرعة.