الجزائر - جمال كريمي
الحديث ليس عن الرسام ليوناردو دافنشي أو مايكل أنجلو أو بابلو بيكاسو أو مونيه أو تيتيان أو حتى عن الرسام سلفادور دالي، إنما الحديث يدور عن العم عبدالكريم ابن مدينة بجاية في الشرق الجزائري المعروف بالفنان الكفيف. أحد معجزات القرن، كيف لا وهو الذي ينحت ويرسم لوحات فنية في غاية الدقة والروعة وهو كفيف، إلى درجة أن العديد من زوار منطقة "رأس كاربون" بأعالي المدينة لم يصدقوا أن عبدالكريم فاقد البصر لكنه في الحقيقة يبصر بقلبه.
تقول جريدة "الشروق" المحلية، إنها قصدت قمة يما فورايا وزيفواط وقمة القردة بالحظيرة الجزائرية لفوراية في بجاية من أجل إعداد روبورتاجا عن جمال المنطقة تزامنا مع حلول موسم الاصطياف، لكن البرنامج تغير بمجرد الوصول إلى "رأس كاربون"، إحدى أجمل المناطق الطبيعية الخلابة بالمنطقة، حيث يبقى الزائر لها مذهولاً أمام ما أبدعت يد الخالق في صنعه وميزها عن غيرها لتكون واحدة من أشهر الرسومات الطبيعية الساحرة، التي فتنت بجمالها وعلوها وطبيعتها آلاف السياح الذين يزورنها طوال أيام السنة، ليقفوا مذهولين أمام منظر تحدق أعينهم في كل شيء قبل أن يذهب الذهول بهم أبعد من ذلك حين يقفون أمام الرسام عبد الكريم الذي يسترزق بالمكان، من خلال عرضه للوحاته الفنية.
لكن المفاجأة الكبيرة حينما تعلم أن عبدالكريم البالغ من العمر 46 سنة، يعد كفيفاً بعدما فقد بصره قبل 18 عاماً وهو الذي بدأ الرسم وهو في سن ثماني سنوات، لكنه اضطر إلى التوقف عن الرسم في عام 2000 بعدما فقد فجأة بصره، قبل أن يقرر عبدالكريم العودة إلى فنه الذي عشقه منذ الصغر والذي يسري في عروقه، وذلك خلال شهر رمضان الماضي، بعدما أبعدته الظروف عن هوايته المفضلة وهي الرسم. ورغم الإعاقة إلا أن عبدالكريم يرسم لوحات في غاية الجمال والدقة تجعل من كل زوار "رأس كاربون" يقفون مندهشين أمام رسام خارق للعادة تحدى إعاقته البصرية واستطاع بأنامله أن يصنع لوحات فنية غاية في الجمال جلها تعكس ما تبقى في ذاكرته من صور تتحدث عن جمال بجاية.
والأغرب من ذلك أن الرسام عبدالكريم ليس من يحدد ثمن لوحاته الفنية، كونه كما يقول "أنا أرسم وأعرض اللوحات على الناس.. لكنني ليس باستطاعتي تحديد سعرها كوني لا أدري إن كان فيها عيوب وأخطاء.. فالزبون هو الحكم فهو الذي يشتري وهو الذي يقيم أعماله وهو الذي يحدد سعرها".
الحديث ليس عن الرسام ليوناردو دافنشي أو مايكل أنجلو أو بابلو بيكاسو أو مونيه أو تيتيان أو حتى عن الرسام سلفادور دالي، إنما الحديث يدور عن العم عبدالكريم ابن مدينة بجاية في الشرق الجزائري المعروف بالفنان الكفيف. أحد معجزات القرن، كيف لا وهو الذي ينحت ويرسم لوحات فنية في غاية الدقة والروعة وهو كفيف، إلى درجة أن العديد من زوار منطقة "رأس كاربون" بأعالي المدينة لم يصدقوا أن عبدالكريم فاقد البصر لكنه في الحقيقة يبصر بقلبه.
تقول جريدة "الشروق" المحلية، إنها قصدت قمة يما فورايا وزيفواط وقمة القردة بالحظيرة الجزائرية لفوراية في بجاية من أجل إعداد روبورتاجا عن جمال المنطقة تزامنا مع حلول موسم الاصطياف، لكن البرنامج تغير بمجرد الوصول إلى "رأس كاربون"، إحدى أجمل المناطق الطبيعية الخلابة بالمنطقة، حيث يبقى الزائر لها مذهولاً أمام ما أبدعت يد الخالق في صنعه وميزها عن غيرها لتكون واحدة من أشهر الرسومات الطبيعية الساحرة، التي فتنت بجمالها وعلوها وطبيعتها آلاف السياح الذين يزورنها طوال أيام السنة، ليقفوا مذهولين أمام منظر تحدق أعينهم في كل شيء قبل أن يذهب الذهول بهم أبعد من ذلك حين يقفون أمام الرسام عبد الكريم الذي يسترزق بالمكان، من خلال عرضه للوحاته الفنية.
لكن المفاجأة الكبيرة حينما تعلم أن عبدالكريم البالغ من العمر 46 سنة، يعد كفيفاً بعدما فقد بصره قبل 18 عاماً وهو الذي بدأ الرسم وهو في سن ثماني سنوات، لكنه اضطر إلى التوقف عن الرسم في عام 2000 بعدما فقد فجأة بصره، قبل أن يقرر عبدالكريم العودة إلى فنه الذي عشقه منذ الصغر والذي يسري في عروقه، وذلك خلال شهر رمضان الماضي، بعدما أبعدته الظروف عن هوايته المفضلة وهي الرسم. ورغم الإعاقة إلا أن عبدالكريم يرسم لوحات في غاية الجمال والدقة تجعل من كل زوار "رأس كاربون" يقفون مندهشين أمام رسام خارق للعادة تحدى إعاقته البصرية واستطاع بأنامله أن يصنع لوحات فنية غاية في الجمال جلها تعكس ما تبقى في ذاكرته من صور تتحدث عن جمال بجاية.
والأغرب من ذلك أن الرسام عبدالكريم ليس من يحدد ثمن لوحاته الفنية، كونه كما يقول "أنا أرسم وأعرض اللوحات على الناس.. لكنني ليس باستطاعتي تحديد سعرها كوني لا أدري إن كان فيها عيوب وأخطاء.. فالزبون هو الحكم فهو الذي يشتري وهو الذي يقيم أعماله وهو الذي يحدد سعرها".