صنعاء - سرمد عبدالسلاملقي أربعة أطفال من أسرة واحدة حتفهم، نتيجة تعرضهم للدغات أحد الثعابين السامة، في ريف محافظة الحديدة غرب اليمن.وذكر مصدر محلي لـ "الوطن" أن الأسرة المنكوبة نزحت قبل عدة أشهر من منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس بمحافظة حجة بفعل المعارك العسكرية هناك، قبل أن يستقر بها المقام في قرية الخشم الواقعة بين محافظتي حجة والحديدة.وبحسب رواية أحد المقربين من والد الأطفال الضحايا في حديثه لمراسل "الوطن"، أن "أحد الثعابين تمكن من التسلل إلى داخل غرفة ينام بها الأطفال الأربعة ليلاً في أحد المنازل العتيقة التي تؤويهم بقرية الخشم النائية شمال محافظة الحديدة وقام بلدغهم تباعاً قبل أن تصحو الأسرة على صراخهم".وأضاف أن "والد ووالدة الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 - 9 سنوات، أصيبوا بالذعر بعد أن أوقدوا مصباحاً غازياً يستخدم في الإنارة ورأوا الثعبان بجانب الأطفال الضحايا".ولم تنجح محاولات الإسعافات الأولية التي حاول الأهالي القيام بها في إنقاذ حياة الضحايا الصغار، نظرا لعدم وجود مراكز صحية قريبة من المنطقة التي تفتقد للكثير من الخدمات الأساسية كالكهرباء والمستشفيات وغيرها من الخدمات التي انهارت بشكل شبه كلي بفعل الحرب المجنونة التي أشعلها الانقلابيون الحوثيون الموالون لإيران قبل 5 سنوات.وتعيش مئات الأسر اليمنية النازحة من محافظة حجة، شمال غرب البلاد، أوضاعاً إنسانية سيئة وظروفاً قاسية، في ظل عدم توفر أبسط مقومات الحياة من طعام ومأوى ملائم للعيش، فضلاً عن الخدمات الأساسية المنهارة، والتي باتت قاسماً مشتركاً بين جميع المدن والقرى التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الانقلابية.وبحسب تقارير رسمية لمنظمة أطباء بلا حدود، فقد تسببت المعارك العسكرية المشتعلة بنزوح ما يزيد عن 18 ألف شخص من ديارهم في منطقة بني حسن في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة شمال غرب اليمن منذ بداية هذا العام.وشهد اليمن مؤخراً ارتفاعاً قياسياً وغير مسبوق في درجات الحرارة، ما تسبب في ظهور أعداد كبيرة من الثعابين السامة التي تفضل الخروج من جحورها نتيجة الحرارة العالية في معظم أجزاء البلاد.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90